«تحذير نفسي» إيداع نجل محمد رمضان بدار رعاية يعرضه لسلوكيات خطيرة

إيداع نجل الفنان محمد رمضان في دار رعاية اجتماعية أثار جدلاً واسعًا على المستويين الاجتماعي والنفسي، حيث جاء هذا القرار بعد أزمة قانونية اتهم خلالها الطفل بالاعتداء على زميله، وقد أوضحت استشارية العلاج النفسي الأسري، الدكتورة إيمان عبد الله، أن مثل هذا الإجراء القسري قد يؤثر بشكل عميق على الصحة النفسية للطفل وعلى قدرته على التكيف مع مجتمعه، مشيرة إلى أهمية التدخل النفسي المبكر.

أثر الإجراء القسري على الصحة النفسية للطفل

أوضحت الخبيرة النفسية أن إيداع نجل محمد رمضان في دار رعاية يمثل تجربة تحمل مخاطر نفسية كبيرة، حيث يؤدي إلى شعور الطفل بالخوف والعزلة والانفصال عن أسرته، مما يهدد شعوره بالأمان ويؤثر على توازنه النفسي، ويُعتبر هذا الإجراء بمثابة انفصال قسري يصعب على الطفل استيعابه خصوصًا أنه يتعارض مع حاجته الأسرية الأساسية، وأضافت أن مثل هذه القرارات قد يدفع الطفل نحو سلوكيات غير سوية في المستقبل.

تأثير البيئة المجتمعية والأسرية على تربية الأبناء

أكدت الدكتورة أن البيئة الأسرية هي العامل الأساسي في تشكيل سلوك الأطفال ونفسيتهم، مشيرة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بيئات غير صحية أو غير متوازنة يصبحون أكثر عرضة للمشكلات السلوكية والنفسية، وفي حالة الطفل الذي تم نقله إلى دار رعاية، فإن بيئة الغرباء قد تضيف مزيدًا من التوتر والرفض المجتمعي للطفل، والذي قد يؤدي به إلى الشعور بالعزلة العاطفية والخوف، مشددة على أن الروابط بين الأبوين والطفل تجسد أساس الاستقرار النفسي والاجتماعي له.

الجلسات النفسية ودورها الحيوي في العلاج

أوصت استشارية العلاج النفسي بأهمية توفير جلسات دعم نفسي عاجلة لنجل الفنان محمد رمضان، فهذا النوع من التدخل يساعد الطفل في التعبير عن مشاعره بشكل صحيح، ويجنبه التأثيرات السلبية التي قد تواجهه في المستقبل، كما شددت على ضرورة توفير دعم نفسي للأسرة أيضًا لمساعدتها في التعامل بشكل إيجابي مع هذه الأزمة، مما سيضمن تقليل الانعكاسات السلبية على الطفل وإحداث نقلة إيجابية في سلوكياته.

تفاصيل الأزمة القانونية والانعكاسات على الطفل

بحسب التحقيقات، فإن الخلاف الذي نشب بين نجل الفنان محمد رمضان وزميله تسبب في اتخاذ قرار بإيداع الأول في دار رعاية، وقد أوضحت القضية أن الجاني استخدم العنف ضد زميله مما أدى إلى تدخل القضاء، ومع ذلك، فإن استبعاد الطفل من بيئته الأسرية قد يزيد الأمر سوءًا، إذ تعتمد سلامته النفسية على مدى شعوره بالانتماء الأسري والأمني، ولذلك فإن القرارات القانونية يجب أن تراعي أيضًا الجوانب النفسية للطفل.

دور الآباء في التأثير على الأطفال

أشارت الدكتورة إلى أن أطفال المشاهير يقع عليهم ضغط نفسي مضاعف نظرًا لشهرة والديهم، مما قد يعطل نموهم النفسي السليم، وأوضحت أن أدوار الأبوين تلعب دورًا كبيرًا في تكوين شخصية الطفل، حيث يلتقط الأبناء تصرفاتهم ويعكسونها على سلوكياتهم بشكل مباشر.

أهمية إعادة التوازن النفسي للطفل

من الضروري العمل على إعادة التوازن النفسي للطفل عبر برمجة الخطط العلاجية المثلى التي تضع احتياجاته النفسية والاجتماعية والأساسية على رأس الأولويات، مع الحرص على إبعاده عن بيئات قد تكون مضرة، ويُعد الطفل في هذه الحالة ضحية للضغوط العائلية والمجتمعية.