اليوم الجديد

مناصرا أوروبا يفوزان بانتخابات رومانيا والبرتغال

شهدت أوروبا سلسلة من الاستحقاقات الانتخابية عكست التوازنات السياسية المتغيرة في عدد من دولها، وأسفرت عن نتائج متباينة بين التوجّه المؤيد للاتحاد الأوروبي وصعود التيارات القومية.
ففي رومانيا، فاز مرشح مؤيد للاتحاد الأوروبي بمنصب الرئاسة، في حين سجّل الحزب الحاكم في البرتغال فوزاً ضيّقاً في الانتخابات التشريعية، في وقت ستشهد فيه بولندا جولة ثانية في يونيو بين مرشح مؤيد لأوروبا وآخر قومي.
وفاز رئيس بلدية بوخارست نيكوسور دان، المؤيد للاتحاد الأوروبي، بالانتخابات الرئاسية بعد تفوقه في الدورة الثانية على المرشح اليميني القومي جورج سيميون، في اقتراع وصف بأنه حاسم لمستقبل البلاد.
وحصد دان 53.6% من الأصوات، وفق النتائج النهائية، في مفاجأة كبيرة بعد أن حلّ ثانياً بفارق واسع في الدورة الأولى. واعتبر دان فوزه «انتصاراً للتغيير الصحيح» ودعا إلى بناء «رومانيا موحدة».
المجتمع الدولي رحّب بالنتيجة؛ وأشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بخيار «أوروبا قوية»، واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن «الديمقراطية انتصرت».
في البرتغال، فاز رئيس الوزراء اليميني المعتدل لويس مونتينغرو بالانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت، الأحد، لكنه لم ينجح في تأمين غالبية برلمانية كافية، ما يفتح الباب أمام مفاوضات صعبة لتشكيل حكومة مستقرة.
وحصل حزب التحالف الديمقراطي الذي يقوده مونتينغرو على 32.7% من الأصوات، ما منحه 89 مقعداً من أصل 230 في البرلمان، في حين جاء الحزب الاشتراكي ثانياً بـ23.4%، يليه حزب «تشيغا» اليميني المتطرف بـ22.6%. .ويُعرف عن مونتينغرو رفضه التحالف مع «تشيغا»، وقد يحاول تشكيل حكومة أقلية بدعم من حزب المبادرة الليبرالية الذي حل رابعاً بـ5.5%.
إلى ذلك، يتوجه الناخبون في بولندا مجدداً إلى صناديق الاقتراع في الأول من حزيران/يونيو لاختيار رئيس جديد للبلاد، بعد أن أفضت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية إلى مواجهة بين المرشح المؤيد للاتحاد الأوروبي رافال تشاسكوفكسي والمنافس القومي كارول ناوروتسكي.
وحصل تشاسكوفكسي، رئيس بلدية وارسو، على 31.2% من الأصوات، متقدماً على ناوروتسكي الذي نال 29.7%.
وتأتي الانتخابات وسط انقسام حاد في المجتمع البولندي بين توجهات أوروبية ديمقراطية وأخرى شعبوية محافظة. (وكالات)

أخبار متعلقة :