منافسة القوات والتيار تنتقل إلى محافظة البقاع: من زحلة إلى رأس بعلبك والقاع

يشهد هذا الاسبوع معركة إنتخابية حامية في بعض قرى البقاع وبعلبك، ولو أن المعركة هناك لا تبدو في نفس حماوة المعارك التي شهدتها قرى جبل لبنان والشمال إلا أن لهذا القضاء أهميته السياسية ورمزيته، وفيه سيكون هناك منافسة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر في القرى المسيحيّة.

زحلة لن تكون هذه المرّة أمّ المعارك، حتى الساعة هناك لائحتان الاولى "قلب زحلة" المدعومة من القوات اللبنانية والتي يرأسها سليم غزالة والثانية لائحة "زحلة رؤيا وقرار" التي يرأسها أسعد زغيب والمدعومة من النائب ميشال ضاهر ومن الكتائب اللبنانية، وهناك إتجاه لنواة لائحة من أشخاص رشّحهم "التيار الوطني الحر" ومؤلّفة من سبعة أشخاص وتضم أعضاء بلدية سابقين ووجوها جديدة.

وتلفت المصادر الى أن "تفاهم الأحزاب سابقًا أوصل أسعد زغيب الى رئاسة البلدية وهذه المرّة إختلطت الأوراق نتيجة إحساس القوات اللبنانية بفائض القوّة، وان بامكانهم تشكيل البلدية دون اي مشاركة، أتى بعدها التحالف مع ميريام سكاف الذي ما لبث أن إنتهى، وهذا كان متوقعاً لتقرر القوات ان تخوض الانتخابات وحدها"، مشيرةً أيضاً الى أن "رفض أسعد زغيب ومن يدعمه حتى الساعة التعاون مع التيار دفع بالأخير السعي لتأكيد حضوره، وهذا الأمر كان حصل سابقاً في العام 2010 حين رفض رئيس الكتلة الشعبيّة سابقاً الياس سكاف ضمّ عناصر "الوطني الحرّ" الى لائحته".

بعد زحلة هناك معارك أيضاً ستشهدها رأس بعلبك والقاع. وتشير المصادر الى أن "التنافس في الأولى هو بين لائحتين واحدة مدعومة من القوات اللبنانية ويرأسها نضال مشرف المقرّب من تيار المستقبل وتضمّ تسعة أعضاء قواتيين، والثانية هي من العائلات مدعومة من التيار الوطني الحر والكتائب ويرأسها سليم نصرالله"، مشيرة الى أن "في القاع لائحتين تتنافسان، الاولى يرأسها بشير مطر مدعومة من القوات والثانية يدعمها الوطني الحرّ ويرأسها نقولا مطر وجورج نصرالله مناصفة كل واحد مهما 3 سنوات وتضم خمسة عشر عضواً وخمسة مخاتير". وتشدد المصادر على أن "المنافسة حامية في المدينتين وطابع المعركة سياسي بحت".

أيضاً في مدينة بعلبك منافسة على أحد المقاعد البلدية. وتشير المصادر الى "وجود تنافس بين لائحتين الاولى مدعومة من "حزب الله" وحركة "أمل" والثانية من معارضين لـ"حزب الله"، ورجحت المصادر أن "تفوز اللائحة المدعومة من الحزب والحركة ولكن التنافس هو على المقعد المسيحي في اللائحة إذ أن الثنائي دعما رامي بلكجيان وهو أرمني رشحه الحزب القومي السوري الاجتماعي بينما اللائحة الثانية تضم أسعد قرعة وراشد سركيس وهما من الطائفة الكاثوليكية".مضيفة: "يبدو أن اتّجاه التصويت هو للمسيحي على اللائحة المعارضة لحزب الله كون لائحة الثنائي تضمّ قومياً سورياً وفي مدينة بعلبك لا وجود للقومي".

في المحصّلة عديدة هي المعارك التي سيشهدها البقاع هذا الأسبوع... فهل ينجح أهالي هذه المحافظة في الامتحان رُغم وجود التهديد الامني نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية؟!.