اليوم الجديد

فلسطين تعلن غزة “منطقة مجاعة” بفعل الحصار والإبادة الإسرائيلية

فلسطين – أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، امس الأربعاء، قطاع غزة “منطقة مجاعة”، بفعل الحصار الإسرائيلي والإبادة الجماعية المستمرة منذ نحو 20 شهرا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في غرفة العمليات الحكومية بمجلس الوزراء بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.

وقال مصطفى: “نعلن غزة منطقة مجاعة، ونطالب كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتحرك العاجل وفق التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والاعتراف بالكارثة والمجاعة”.

وطالب المجتمع الدولي، “بتطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تمنع استخدام الجوع كسلاح حرب”.

وناشد مصطفى: “المنظومة الأممية بكاملها بأن تُفعّل آلياتها فورا وأن تتعامل مع غزة كمنطقة مجاعة”.

وأردف: “سنستمر في عمل كل ما بوسعنا من أجل مواجهة هذا العدوان (الإسرائيلي)، والمجاعة ضد شعبنا، والعمل الدؤوب مع المجتمع الدولي لإنقاذ الأرواح، ووصولا إلى التعافي وإعادة الإعمار”.

ويعاني سكان قطاع غزة من أزمة إنسانية خانقة، منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/آذار الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات، ما أدى إلى تفشي المجاعة وارتفاع عدد وفيات الجوع إلى 57 شخصاً، معظمهم من الأطفال، وفق تقارير حكومية.

ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 20 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.

وبينما تواصل إسرائيل إغلاق المعابر، صادق المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) خلال اجتماعه الأخير (مساء الأحد) على خطة إسرائيلية-أمريكية مشتركة لاستئناف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، عبر صندوق دولي وشركات خاصة، بحسب ما نقله موقع “واللا” الإخباري العبري الاثنين.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي لم يكشف اسمه، أن الخطة تنص على تقديم المساعدات وفقاً لتقديرات الوضع الميداني، وتوزيعها داخل ما تسمى “المجمّعات الإنسانية” التي ستقيمها إسرائيل في جنوب قطاع غزة، وهي آلية أثارت رفضاً واسعاً من الجانب الفلسطيني ومؤسسات دولية باعتبارها مخالفة للمبادئ الإنسانية.

ورفضت الحكومة الفلسطينية برئاسة مصطفى، في بيان لها، الاثنين، الخطة الإسرائيلية المقترحة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، واعتبرتها محاولة للالتفاف على المؤسسات الأممية، بينما أكدت حركة حماس أنها “أداة ابتزاز سياسي” وتمثل “امتدادا لسياسة التجويع والتشتيت”.

ولأكثر من مرة، حذر مسؤولون فلسطينيون حكوميون وأمميون من مخاطر استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر ومنعها دخول الإمدادات الأساسية من غذاء وأدوية ووقود ومياه للقطاع منذ شهرين.

 

الأناضول

أخبار متعلقة :