أُصيب ثلاثة إسرائيليين على الأقل، مساء أمس الأربعاء، في عمليتين منفصلتين بالضفة الغربية المحتلة، إحداهما بإطلاق نار قرب حاجز ريحان غربي جنين، والأخرى بمحاولة دهس وطعن قرب الخليل، فيما قتل منفذ المحاولة، فيما واصلت القوات الإسرائيلية حملات الاقتحام والمداهمة والاعتقال في أنحاء متفرقة من الضفة.
وعند حاجز ريحان، قرب بلدة برطعة، جنوب غرب جنين، أُصيب إسرائيليان على الأقل بجراح تتراوح بين متوسطة وخطرة، في عملية إطلاق نار. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان أولي، إنه تلقى «بلاغًا عن إطلاق نار في منطقة حاجز ريحان»، مشيراً إلى أن «التفاصيل قيد الفحص». وفي بيان لاحق، اكتفى الجيش الإسرائيلي بالقول إن مسلحًا أطلق النار باتجاه «قوة عسكرية خلال نشاط عملياتي» قرب حاجز ريحان، وأن القوات باشرت بمطاردة المنفذ. وذكرت تقارير إسرائيلية أن العملية نفذت من مركبة مارة، وأضافت أن الجيش الإسرائيلي تولى تقديم الإسعاف الأولي للمصابين، قبل نقلهما بمروحية إلى المستشفى.
وبعد أقل من نصف ساعة، قتل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس أعقبها طعن عند حاجز «سدة الفحص» قرب الخليل، جنوبي الضفة الغربية. وذكرت التقارير الإسرائيلية أن العملية المزعومة أسفرت عن إصابة شخص بجراح متوسطة الخطورة، مشيرة إلى أن قوات إسرائيلية «حيّدت» السائق الفلسطيني.
من جهة أخرى، شنت القوات الإسرائيلية، أمس الأربعاء، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة طالت عدداً من مدن وبلدات الضفة الغربية، تخللتها اعتداءات على منازل الفلسطينيين وتنكيل بالأهالي، بالتزامن مع تصعيد متواصل من قبل عصابات المستوطنين، واستمرار العدوان على مدن شمال الضفة، خصوصاً طولكرم، جنين، ومخيمات اللاجئين. اعتقلت هذه القوات 13 فلسطينياً على الأقل بينهم طفل وأسير محرر، خلال اقتحامها مناطق مختلفة في الضفة الليلة قبل الماضية وفجر أمس الأربعاء، في وقت اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات إسرائيلية ركزت حملة اعتقالاتها في مدينة قلقيلية شمال الضفة، حيث اعتقلت 6 فلسطينيين عقب اقتحام عدة أحياء ومنازل وتحطيم محتوياتها. كما نكلت هذه القوات بأفراد عائلة فلسطينية بينهم نساء، وحققت معهم ميدانياً قبيل انسحابها من قلقيلية. وقد توزعت بقية الاعتقالات على بلدة كفر عقب ومخيم قلنديا شمال القدس ومدينتي الخليل ونابلس. ويخضع الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين لمجموعة قيود وإجراءات تحد من حركتهم.
يأتي ذلك في وقت اقتحم العشرات من المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوساً تلمودية تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية. وجاء هذا الاقتحام خلال الفترة الصباحية من الاقتحامات، ويتبعه اقتحام آخر خلال الفترة المسائية وسط استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأقصى والقدس. وكانت الهيئات الإسلامية ومحافظة القدس قد استنكرت قيام الجيش الإسرائيلي بأعمال حفريات وتوسعة في رباط الكرد الملاصق للمسجد الأقصى، مطالبة بتدخل عربي ودولي عاجل لإيقافها.(وكالات)
أخبار متعلقة :