لندن - رويترز
قال الأمير هاري، إنه يشعر بإحباط شديد بعد أن خسر، الجمعة، طعنه القانوني على التغييرات التي أجرتها الحكومة البريطانية على الترتيبات الأمنية المتعلقة به بعد قراره التخلي عن مهامه الملكية.
وأضاف لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، أنه لا يستطيع إحضار عائلته بأمان إلى بريطانيا. وسعى هاري، الابن الأصغر للملك تشارلز الذي انتقل للعيش في الولايات المتحدة مع زوجته ميجان، إلى إلغاء قرار لوزارة الداخلية.
وكانت هيئة متخصصة، وهي اللجنة التنفيذية لحماية الشخصيات الملكية والعامة، قررت عام 2020 أنه لن يحصل تلقائياً على حراسة شخصية من الشرطة في أثناء وجوده في بريطانيا، وهو ما قضت المحكمة العليا في لندن العام الماضي بأنه قانوني.
وأيد هذا القرار الجمعة ثلاثة من قضاة محكمة الاستئناف قالوا، إنه على الرغم من أن شعور هاري بالظلم مفهوم، لكن ذلك لا يرقى إلى مستوى الخطأ في القانون.
وقال هاري الذي يعيش الآن في كاليفورنيا مع ميجان وطفليهما، لهيئة الإذاعة البريطانية: «من الواضح أنني محبط جداً من القرار». وأضاف: «كنا نعتقد أن الأمور ستسير في صالحنا، لكن تبين بالتأكيد أن لا سبيل لكسب هذا الأمر في المحاكم». وتابع: «لم يتغير وضعي، لا يمكن أن يتغير. أنا ما أنا عليه..لا يمكنني الفكاك من هذا».
وقال قصر بكنجهام فيما يتصل بالقضية: «فحصت المحاكم كل هذه القضايا مراراً وبدقة، وتوصلت إلى نفس النتيجة في كل مرة».
وقال القاضي جيفري فوس في قرار المحكمة، إن محامي هاري قدم «حججاً قوية ومؤثرة» حول تأثير التغيير الأمني.
وأضاف القاضي: «كان من الواضح أن دوق ساسكس شعر بسوء المعاملة من النظام، لكن لا يمكنني القول: إن شعور الدوق بالظلم تُرجم إلى حجة قانونية للطعن في قرار اللجنة التنفيذية لحماية الشخصيات الملكية والعامة».
وحضر هاري (40 عاماً) جلسات بالمحكمة على مدى يومين في إبريل/ نيسان الماضي، حين أخبر محاميه المحكمة، أنه تعرض لسوء معاملة غير مبرر.
- «حياة على المحك»
قالت محاميته شهيد فاطمة: إن «حياة هاري على المحك»، مشيرة إلى أن تنظيم «القاعدة» الإرهابي، دعا في الآونة الأخيرة إلى قتله. وأضافت أنه وزوجته ميجان واجها «مطاردة خطرة بالسيارة مع مصورين في مدينة نيويورك» في عام 2023.
وقال الفريق القانوني للحكومة: إن الترتيب المخصص للأمير كان له مزايا إيجابية من وجهة نظر التقييم الأمني.
وكان هاري، ومعه أفراد بارزون آخرون من العائلة المالكة، يتمتع بحماية أمنية كاملة ممولة من الدولة، قبل تخليه عن الحياة الملكية الرسمية في 2020.
لكن اللجنة التنفيذية لحماية الشخصيات الملكية والعامة قررت أن هاري لن يحصل على نفس المستوى من الحماية بعد ذلك، في قرار قال القاضي فوس، إنه «رد فعل مفهوم وربما متوقع» على تنحيه عن المهام الملكية، وانتقاله إلى الخارج.
أخبار متعلقة :