قبل يوم واحد من إقالته؛ رصدت كاميرات داخل البيت الأبيض مستشار الأمن القومي مايك والتز خلال اجتماع حكومي مع الرئيس دونالد ترامب وهو يستخدم تطبيق سغنال، رغم الضجة التي أثارتها فضيحة التسريبات، عندما أضاف بالخطأ صحفياً إلى مجموعة دردشة على التطبيق ناقشت معلومات حساسة عن خطط الحرب في اليمن.
وأظهرت الصور والتز قبيل إقالة ترامب له بيوم، وهو يقوم بفحص هاتفه أثناء الاجتماع، ربما ناسياً وجود كاميرات في الغرفة.
والتقط مصور داخل البيت الأبيض هذه اللحظة الأربعاء، حيث ظهر والتز من الجانب، جالسًا مع مسؤولين آخرين يرتدون البدلات الرسمية حول طاولة. وعند تكبير الصورة، تُظهر بوضوح ما كان على شاشة هاتفه، والتي تمثلت في قائمة محادثاته على ما يبدو أنها عبر تطبيق سيغنال.
وتشير محتويات الشاشة إلى أن والتز كان يجري محادثات مع عدد من كبار مسؤولي إدارة ترامب، ومن بينهم نائب الرئيس جيه دي فانس؛ ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد؛ والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف؛ ووزير الخارجية ماركو روبيو، الذي أُعلن عن توليه المنصب مؤقتًا الخميس. ويمكن رؤية مقتطفات من بعض الرسائل.
ويبدو أن والتز كان يستخدم نسخة معدلة من تطبيق سيغنال، تحتفظ بالرسائل امتثالاً لقواعد الحكومة الأمريكية المتعلقة بحفظ السجلات.
وتُظهر الشاشة طلبا منه للتحقق من رقم التعريف الشخصي «TM SGNL PIN»، وتشير التوقيات الظاهرة إلى أن الاتصالات كانت حديثةً، وتحديداً تعود إلى صباح اجتماع مجلس الوزراء.
وردًا على التقارير المتعلقة بالصورة، قال ستيفن تشيونغ، مدير الاتصالات في البيت الأبيض، في منشور على موقع إكس إن «سيغنال تطبيق معتمد ومُثبّت على هواتف حكومتنا».
ومع ذلك، أثارت الصور المزيد من التساؤلات حول تعامل مسؤول أمني رفيع المستوى مع معلومات قد تكون حساسة، حيث يخضع والتز للتدقيق منذ الكشف في مارس/آذار عن إشراكه صحفياً عن طريق الخطأ أثناء إنشاء محادثة جماعية على تطبيق سيغنال لمناقشة تفاصيل عملية عسكرية في اليمن.
ودعا الديمقراطيون في ذلك الوقت إلى استقالة والتز ووزير الدفاع بيت هيغسيث مشيرين إلى ما وصفوه بالتهور في مناقشة معلومات دفاعية حساسة خارج القنوات الحكومية الآمنة.
وقال مساعدون إن الرئيس ترامب لم يُرِد أن يُنظر إليه على أنه يستسلم لوسائل الإعلام بإقالته والتز في ذلك الوقت. لكن الخميس، أقال ترامب مستشاره والتز من منصبه الأمني وعيّنه سفيرًا لدى الأمم المتحدة.
وحثّ ترامب موظفيه على عدم استخدام تطبيق سيغنال، الذي يُشفّر الرسائل ولكنه غير مُصرّح به للاتصالات الحكومية الحساسة.
وقال في مقابلة مع مجلة ذا أتلانتيك الشهر الماضي: «أعتقد أننا تعلمنا درسًا: ربما لا تستخدموا سيغنال، حسنًا؟». وأضاف: «بصراحة، أنصح هؤلاء الأشخاص بعدم استخدام سيغنال، مع أن الكثيرين يستخدمونه».
وفي وقت سابق، قلل ترامب من المخاوف بشأن تسريب سيغنال، ورفض المخاوف بشأن مشاركة خطط الهجوم على التطبيق ووصفها بأنها «مضيعة للوقت».
أخبار متعلقة :