اليوم الجديد

في صحف اليوم: الوفد الأميركي تعهّد في لقاءاته مع المسؤولين بتكثيف الاتصالات للضغط على إسرائيل

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في صحف اليوم: الوفد الأميركي تعهّد في لقاءاته مع المسؤولين بتكثيف الاتصالات للضغط على إسرائيل, اليوم الخميس 1 مايو 2025 07:40 صباحاً

أفادت صحيفة "الأخبار"، بأنّه تبيّن من مجريات اللقاءات التي عقدها بالأمس الرئيس السابق للجنة مراقبة وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز إلى جانب خلفه الجنرال مايكل جي ليني، مع المسؤولين اللبنانيين، أنّ الزيارة لم تخرج عن إطارها البروتوكولي، ولا تنطوي على أي تحوّل استثنائي في سياق عمل اللجنة أو مهمّاتها.

لكن، وعلى الرغم من الطابع الإجرائي الذي غلّف الزيارة، أشار مرجع سياسي مطّلع إلى "نقطة وحيدة لافتة، تمثّلت في إعادة تفعيل اللجنة بعد فترة من التراخي وتعليق الاجتماعات، استمرت أكثر من شهر"، مشيراً إلى أن "هذه العودة جاءت عقب فشل المساعي الأميركية والإسرائيلية لتحويل اللجنة من إطارها العسكري التقني إلى لجنة سياسية تفاوضية".

وبناءً على هذا الفشل، وفق ما نقلت "الأخبار" عن المرجع السياسي، "عاد الأميركيون إلى القالب الأصلي للجنة، أي تلك التي تلتزم بطابعها العسكري والتقني، وتعمل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي يستند إلى القرار الدولي 1701، من دون أي تجاوز لصلاحياتها".

وفي موازاة ذلك، وصف مصدر مطّلع الاجتماعات التي عُقدت أمس في بيروت، بأنها "إيجابية"، حيث جدّد المسؤولون اللبنانيون مطالبتهم المجتمع الدولي بالضغط على العدو الإسرائيلي لوقف خروقاته المتكررة للسيادة اللبنانية، كما طالبوا بـ"ضرورة تفعيل عمل اللجنة بشكل دوري وفعّال".

وأكّد الجانب اللبناني أن النقاط التي تحتلّها إسرائيل على الحدود "لا تكتسب أي أهمية استراتيجية أو عسكرية، ما يجعل استمرار الاحتلال لها عملاً استفزازياً لا أكثر، ويُضعف من موقع الدولة الرسمي في مقابل حزب الله والرأي العام".

وعلى صعيد متصل، أشار الوفد اللبناني إلى أن "الدولة تقوم بما هو مطلوب منها لبسط سلطتها على كامل أراضيها، فيما يستمرّ الجيش اللبناني بأداء مهامه الميدانية"، خصوصاً في ما يتعلّق بـ"تفكيك المواقع العسكرية"، إلا أنّ "إسرائيل تواصل عرقلة حركة الجيش اللبناني وعمله".

في المقابل، تعهّد الجنرالان الأميركيان، بتفعيل اجتماعات اللجنة بشكل دوري برئاسة الجنرال الجديد الذي سيقيم في بيروت، وبأن "تكثّف اتصالاتها للضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل وقف الخروقات والسماح بتنفيذ مهام الجيش اللبناني اللازمة على الأرض".

في سياق آخر، أظهرت وثائق ديبلوماسية عربية اطلعت عليها "الأخبار" بعض النقاط المتعلقة بالمفاوضات على قرار وقف إطلاق النار وبعده الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني 2024. وكشف مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية في حينه أن الولايات المتحدة "تعمل لتحقيق تغييرات جوهرية في تركيبة النظام اللبناني، عبر الإتيان بنخب سياسية وإدارية أكثر تجاوباً مع ال​سياسة​ الأميركية المرسومة للمنطقة".

وتحدث المصدر الفرنسي أمام ديبلوماسي عربي مقيم في باريس عن "توجه لدى الأميركيين لإعادة تركيب النظام في لبنان، مستفيدين من الاندفاعية العسكرية الإسرائيلية التي عززت الاعتقاد لديهم بإمكان هزيمة محور المقاومة".

وعبّر المصدر عن "خيبة أمل فرنسا من المحاولات الأميركية لتهميش حضورها في لبنان"، إذ "تعمّد الجانب الأميركي في المفاوضات إخفاء أوراقه عن الجانب الفرنسي". وقال: "يُريدون منا دعم الخطوات التي يقومون بها من دون إطلاعنا على تفاصيلها".

كذلك أكّدت مصادر فرنسية أخرى أمام ديبلوماسيين عرب في باريس أن فرنسا "رفضت الورقة الأميركية الأولية الخاصة بوقف إطلاق النار في لبنان لجهة الدعوة إلى نشر قوات متعددة الجنسية في جنوب لبنان، لأن قوة كهذه تقلّص صلاحيات قوة اليونيفيل وتُضعف دور فرنسا في إطار هذه القوات، وفي لبنان عموماً".

وتحدث مسؤول فرنسي آخر عن "تنسيق وثيق بين فرنسا والسعودية بشأن لبنان" خلال الحرب، "يتولاه جان إيف لودريان ونزار العلولا المُستشار لدى الديوان الأميري"، مشيراً إلى "اتصالات تجريها باريس مع طهران لمحاصرة تداعيات الحرب على لبنان، رغم عدم رضى الجانبين الأميركي والإسرائيلي عن هذه الاتصالات".

وبحسب المصادر الديبلوماسية العربية، فقد تبين أن "واشنطن أبدت انزعاجها من إشراك فرنسا لإيران ضمن مساعيها إلى وقف إطلاق النار من دون التنسيق مع واشنطن".

في هذا السياق، ينبغي رصد مجموعة من المواقف والتحركات الإسرائيلية والأميركية، وسط مؤشرات على نقاش فُتح بين الجانبين في الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى واشنطن. وكشفت مصادر ديبلوماسية غربية لـ"الأخبار" أن نتانياهو خالف وجهة نظر الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال اعتماد التفاوض لاحتواء إيران، وعرض عليه مشروعه لتوسيع الحرب على كل الجبهات التي تدعمها إيران.

وبحسب المصادر نفسها، فقد ناقش نتنياهو مع الأميركيين خطة لتوسيع العمليات العسكرية في لبنان، وأبلغه أن هناك حاجة إلى عملية عسكرية برية كبيرة لأن الحملة الجوية لم تنجز المهمة، ولأن حزب الله بدأ ترميم قدراته مستفيداً من دروس المواجهة الأخيرة. ويبدو أن هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أعدّت تصوراً لمعركة كبيرة مع لبنان، تتضمن اجتياحاً برياً كبيراً.

أخبار متعلقة :