أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، الثلاثاء، وقوف بلاده إلى جانب سوريا في جهودها للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادة ووحدة أراضيها.
جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توماس باراك، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم.
وأشار عاهل الأردن إلى "أهمية دور واشنطن في دعم عملية إعادة بناء سوريا، بما يحفظ حقوق الشعب السوري بكل مكوناته".
ولفت إلى "استعداد الأردن لتقديم الخبرات في كل المجالات بما يسهم في تطوير عمل المؤسسات في سوريا وتعزيز الكفاءات فيها".
ودعا إلى "ضرورة تكثيف التعاون، لا سيما في مكافحة الإرهاب ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات".
وفي وقت سابق الثلاثاء، عقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والشيباني وباراك، اجتماعا في العاصمة عمان، لبحث سبل دعم سوريا وإعادة بنائها.
ويعد هذا الاجتماع الثاني بين الشيباني والصفدي وباراك خلال أقل من شهر، بعد لقاء أول استضافه الأردن في 19 يوليو/ تموز الماضي، وفق مراسل الأناضول.
وخلال اجتماع اليوم اتفقت الأطراف الثلاثة، على "الاستجابة لطلب دمشق تشكيل مجموعة عمل ثلاثية سورية أردنية أمريكية، لإسناد الحكومة السورية في جهودها لتثبيت وقف إطلاق النار بمحافظة السويداء (جنوب) وإنهاء الأزمة فيها"، وفق بيان مشترك.
وتنتشر في السويداء مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، تتبنى توجها انفصاليا وترفض الاندماج ضمن مؤسسات الدولة السورية، أبرزها ما يعرف بـ"المجلس العسكري في السويداء"، المدعوم من حكمت الهجري، كما تتهمها أطراف محلية بأنها تحظى بدعم إسرائيلي.
ومنذ 19 يوليو/ تموز الماضي، تشهد محافظة السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.
وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، أحدثها مستمر منذ 19 يوليو، فيما أعلنت وزارة العدل، نهاية الشهر ذاته، تشكيل لجنة تحقيق في تلك الأحداث التي شهدت "اعتداءات وانتهاكات" على أن تسلم تقريرها خلال مدة لا تتجاوز 3 أشهر من تاريخ تشكيلها.
0 تعليق