اكتشف فريق من علماء الفلك ثقبًا أسود فائق الضخامة يبعد حوالي خمسة مليارات سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعله من المرجح أن يكون الأضخم من نوعه على الإطلاق. يقع هذا الثقب في قلب المجرة SDSS J1148+1930، حيث تُقدَّر كتلته بنحو 36.3 مليار ضعف كتلة الشمس، مما يجعله قريبًا جدًا من الحد الأقصى المسموح به لنمو الثقوب السوداء.
الثقب الأسود الفائق الضخامة: كتلته وحجمه
تابع أيضاً تعرف على القنوات الناقلة لمباراة ريال مدريد ضد تيرول الودية استعدادًا لموسم 2025-2026!
تعتبر كتل الثقب الأسود التي تم اكتشافها في المجرة SDSS J1148+1930 حوالي 36.3 مليار ضعف كتلة الشمس، مما يجعله فائق الضخامة بالفعل. بالمقارنة، نجد أن الثقب الأسود الموجود في مركز مجرتنا، درب التبانة، لا تزيد كتلته عن 4.3 مليون كتلة شمسية. يشير التقرير المنشور في مجلة «الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية» إلى أن هذه الاكتشافات تكشف النقاب عن ظاهرة تتجاوز مقاييس الثقوب السوداء فائقة الكتلة، لتدخل ضمن تصنيف «الثقوب السوداء فائقة الضخامة».
آلية اكتشاف الثقب الأسود
قد يهمك احصل على أرخص هاتف في مصر الآن بسعر 3500 جنيه! تعرف على التفاصيل.
كان الاكتشاف مدعاة للدهشة، إذ تحقق بفضل ظاهرة العدسة الجاذبية. حيث تعمل المجرة الضخمة أمام الثقب الأسود كعدسة طبيعية تخفف الضوء القادم من مجرات بعيدة. هذه الآلية سمحت للعلماء بدراسة التأثير الهائل للجاذبية في المجرة، وتمكينهم من حساب الكتلة المذهلة لهذا الثقب الأسود. وعبر استخدام تقنيات قياس جديدة، حصل العلماء على بيانات دقيقة جداً مقارنةً بالطرق السابقة، مما أزال بعض الغموض حول هذه الظواهر الكونية.
المجرة الأحفورية والاكتشاف الجديد
قد يهمك مفاجآت واكتشافات جديدة في استكشاف وديان سطح المريخ بواسطة المركبة الفضائية الأوروبية!
تُعتبر المجرة المكتشفة مجرة أحفورية، وهي عبارة عن بقايا اندماج مجموعة من المجرات التي كانت تشغل في السابق عنقودًا مجريًا. قد يؤدي هذا الاندماج إلى تكوين ثقب أسود ضخم، كما هو الحال مع الثقب المكتشف، والذي يُعدّ بمثابة خبرة فريدة لفهم كيفية وصول بعض الثقوب السوداء إلى أحجام هائلة كهذه. يظل حجم الثقب الأسود الفائق الضخامة الذي يتجاوز 36 مليار كتلة شمسية أحد الألغاز الكبرى في عالم الفلك.
يُتوقع أن يقدم هذا الاكتشاف الجديد أدلة مهمة تستمر في إثراء معرفتنا حول الثقوب السوداء، حيث يشكل جزءًا من الأبحاث المبتكرة التي تسعى لفهم كوننا بشكل أعمق. مع وجود معلومات جديدة ومتطورة يوميًا حول هذه المواضيع، يبدو أن رحلة استكشاف الفضاء ستبقى مليئة بالمفاجآت.
0 تعليق