توفي وزير التموين والتجارة الداخلية السابق، الدكتور علي المصيلحي، اليوم الثلاثاء، بعد صراع طويل مع المرض الذي ألهم الكثير من محبيه وأبناء وطنه. يأتي فقدان المصيلحي كصدمة للكثيرين نظرًا لإسهاماته الفعالة في تطوير منظومات التموين خلال فترة وزارته.

وزير التموين ينعى المصيلحي

ببالغ الحزن والأسى، نعى وزير التموين والتجارة الداخلية الحالي، شريف فاروق، المغفور له بإذن الله الدكتور علي المصيلحي. وصف فاروق المصيلحي بأنه كان قامة وطنية بارزة ورمزًا للأمانة والإخلاص، مشيرًا إلى إنجازاته العظيمة في تطوير منظومة الوسائل التموينية وتأمين السلع الغذائية الأساسية للمواطنين. وأضاف أن الفقيد ترك إرثًا من التفاني والجهود التي ساهمت في تحسين حياة الناس، مؤكدًا على قيمة مساهماته الكبيرة في خدمة الوطن. وقد قدم وزير التموين التعازي القلبية لعائلة المصيلحي ومحبيه، داعيًا الله أن يتغمده برحمته الواسعة.

مدبولي يُكرم المصيلحي

في السابق، تشرفت الحكومة بتكريم الدكتور علي المصيلحي في احتفالية خاصة بمناسبة مرور عشر سنوات على مبادرة “تكافل وكرامة”. خلال هذا الحدث، تم تسليط الضوء على كونه أول وزير ينفذ هذه المبادرة التي استهدفت تحسين ظروف الحياة لـ400 أسرة في منطقة عين الصيرة. يُظهر هذا التكريم مدى تقدير الدولة لجهوده في محاربة الفقر وتعزيز التكافل الاجتماعي.

في مارس الأخير، كشف المصيلحي عن إصابته بمرض السرطان أثناء مشاركته في تكريم حفظة القرآن الكريم في مركز شباب أبو كبير بمحافظة الشرقية. هذا الإعلان جاء بعد فترة قصيرة من مغادرته الوزارة، مما أثار مشاعر الحزن والتعاطف لدى المجتمع.

مرض السرطان لوزير التموين السابق

أثناء تلك اللقاءات، أظهر المصيلحي ملامح من التعب والوهن، مما ألقى بظلاله على الكثير من الأهالي الذين أعربوا عن تعاطفهم معه. أشار إلى أنه تعرض لعلاج كيماوي لعدة أشهر، مما أدى إلى غيابه عن مجتمعه. خلال هذا الوقت، كشف المصيلحي عن معاناته من صداع شديد، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة، تبين وجود مشكلة في المخ بالإضافة إلى ورم في الفص الرئوي الأيمن.

إن وفاة الدكتور علي المصيلحي لا تعتبر مجرد خسارة شخصية، بل تمتد آثارها إلى جميع المواطنين الذين استفادوا من جهوده والمشاريع التي أطلقها في مجال التموين. إن إنجازاته ستبقى خالدة في ذاكرة الوطن، وستبقى ذكراه محفورة في قلوب الذين عمل معهم أو تحت قيادته.