لقد خاض الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي مباراته الأولى في الدوري المصري الممتاز للموسم الجديد تحت قيادة المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو. انتهت هذه المباراة الافتتاحية بالتعادل الإيجابي (2-2) بين الأهلي ومودرن سبورت، حيث تأخر المارد الأحمر في أول 45 دقيقة بعد أن استقبل هدفين متتاليين، لكنه تمكن من التعديل في الشوط الثاني.

ملامح الأداء الأول مع خوسيه ريبيرو

رغم أن المدرب خوسيه ريبيرو لم يستقر بعد على التشكيل النهائي للفريق، إلا أن بعض الملامح بدأت تتضح خلال المباراة الأولى. على مستوى حراسة المرمى، فضّل ريبيرو مصطفى شوبير، حيث كان يركز على بناء اللعب من الخلف والتمرير بشكل أرضي، بينما تم تثبيت كل من محمد هاني وياسر إبراهيم وياسين مرعي في ثلاثة مراكز رئيسية، باستثناء مركز الظهير الأيسر.

أظهر المدرب الإسباني بعض الحيرة في تحديد ظهير أيسر الفريق، حيث بدأ المباراة مع محمد شكري قبل أن يقرر استبداله في بداية الشوط الثاني بكريم فؤاد، مما يدل على عدم استقرار في هذا المركز الحيوي.

ثغرات في خط الوسط وأهمية إمام عاشور

من الجانب الآخر، وضع خوسيه ريبيرو ثقته في أحمد رضا للعب في مركز وسط الملعب المدافع، سعيًا منه لتوفير القدرة على التمرير من الخلف. وقد أبقى المدرب على أليو ديانج كبديل. تألف ثنائي ارتكاز وسط الملعب من التونسي محمد بن رمضان كركيزة أساسية، مع وجود عدم وضوح في المشاركة بجانبه بعد إشراك محمد مجدي أفشة، الذي تم استبداله في الشوط الثاني بدخول طاهر محمد طاهر وتحول أحمد زيزو للوسط.

من المتوقع أن يظهر تأثير إمام عاشور بشكل أكبر حال عودته، حيث يمكن أن يشكل ثنائيته مع محمد بن رمضان نقطة القوة الرئيسية في وسط ملعب الأهلي، مما يساهم في تحسين الأداء الهجومي للفريق.

تحديات الهجوم وقرأات خوسيه ريبيرو الفنية

في خط الهجوم، اعتمد ريبيرو على محمد شريف ومنحه المزيد من الفرص في المباراة، بعد الأداء الجيد الذي قدمه خلال فترة الإعداد. قد يشهد المهاجم تدويرًا بينه وبين نييتس جراديشار في الجولات القادمة. بالإضافة إلى ذلك، يعد أحمد زيزو نقطة جدل في تكتيكات الأهلي، إذ يسعى المدرب الإسباني لاستثماره داخل الملعب؛ الأرجح أن يلعب في الجناح الأيمن، مع عودة إمام عاشور، ولا يستبعد أيضًا إمكانية الاستفادة منه في منتصف الملعب، بينما يتوقع أن يلعب محمود تريزيجيه في الجهة اليسرى.

ورغم أن المباراة أظهرت بعض الجوانب الفنية، إلا أن أسلوب ريبيرو لم يكن واضحًا. جاءت الأهداف والخطورة بشكل رئيسي من الكرات العرضية المتحركة، في حين لم يظهر الأهلي خطرًا كبيرًا في العمق كما كان متوقعًا من مشاركة بن رمضان وأفشة، الذين يجيدان صناعة الفرص. يجب الانتباه، أيضًا، إلى كيفية تمركز مودرن سبورت وإغلاقهم لمنافذ اللعب أمام الأهلي.

كيف كان أداء الأهلي مع خوسيه ريبيرو أمام مودرن سبورت؟