أكد أحمد فهيم، عضو مجلس إدارة النادي الإسماعيلي، أن المجلس ملتزم بتنفيذ إرادة الجمعية العمومية، سواء كان ذلك عبر تجديد الثقة أو سحبها بشكل رسمي. فهيم، الذي يعمل في مهنة المحاماة ويعتبر دوره في النادي تطوعيًا، أشار إلى أن المجلس سيقوم بتنفيذ رغبة الأعضاء، سواء باستكمال المهام أو إنهاء فترة عمل المجلس الحالي.

في حديثه عبر برنامج “بلس 90” على قناة النهار، أكد فهيم احترامه للآراء المختلفة لأعضاء الجمعية العمومية، مشيرًا إلى أن هناك من يرغب في سحب الثقة وآخرون يؤيدون بقاء المجلس. وعلل حالة الغضب الجماهيري بتراجع أداء الفرق الإسماعيلي على مدار عشرين عامًا، مما أدى إلى استياء الكثير من المشجعين.

كما أضاف أن تواجد النادي في مراكز الهبوط يثير غضب الجماهير، مما يؤثر أيضًا على أعضاء المجلس. وأوضح أن هناك تحديات غير متوقعة واجهتها الإدارة مؤخرًا، ومنها عقوبة تأديبية فرضت على النادي بسبب عدم الالتزام بالعقود، وهو ما يعتبر نقطة جوهرية في الأزمة الحالية.

تحدث فهيم عن أزمة اللاعب فراس شواط، موضحًا أنه كان أحد أبرز لاعبي الإسماعيلي للسنوات السابقة، لكنه غادر النادي بصورة مفاجئة، مما عُدّ “هروبًا”، حسب تعبيره. ورغم أنه كان يتعين على النادي الاستفادة منه ماليًا، إلا أن رحيله أدى إلى تحميل المجلس مسؤولية الأزمات المالية والتي تفاقمت بعد مغادرته.

كما أشار فهيم إلى أن عقوبة المنع من القيد قد حرمت الإسماعيلي من ضم لاعبين مهمين مثل محمد مسعد لاعب مودرن وسيحا حارس مرمى الأهلي، بالإضافة إلى آخرين كانوا قد وقعوا بالفعل للنادي.

الهذه الظروف تشكل تحديًا كبيرًا لمستقبل النادي الإسماعيلي الذي يسعى نحو تحسين أدائه واستعادة مكانته الطبيعية بين الأندية الكبرى.

توجهات مجلس إدارة الإسماعيلي

يكشف أحمد فهيم أن مجلس الإدارة يسير وفقًا لرغبات الجمعية العمومية، فهو يدرك أن هناك حالة من الاستياء بين جماهير الإسماعيلي. وبالرغم من وجود مجموعة تسعى لسحب الثقة، إلا أن هناك من يطالبه بمزيد من الوقت لاستكمال المهمة، وهو ما يتطلب منه اتخاذ قرارات صائبة تخدم مصلحة النادي.

الأزمات الرياضية وتأثيرها على الإسماعيلي

تتوالى الأزمات على النادي الإسماعيلي، والتي تأتي في مقدمتها أزمة اللاعب فراس شواط، الذي غادر بطريقة أثرت بشكل مباشر على التركيبة المالية للفريق. فقد كان بالإمكان استثماره بشكل أفضل، إلا أن عزوفه عن البقاء أحدث صدمة في صفوف النادي. تعد هذه القضايا بمثابة مصدر قلق حقيقي لجميع المحبين، حيث تؤثر سلبًا على الأداء العام.

عقوبات المنع من القيد

تجعل العقوبات المفروضة على النادي الإسماعيلي الحصول على الصفقات الجديدة أمرًا صعبًا للغاية. فقد عانى الفريق من عدم التمكن من ضم لاعبين مميزين مثل محمد مسعد وسيحا، والذي يعتبر أداة مهمة في تعزيز صفوف النادي. وهذا ما يبرز ضرورة اتخاذ إدارة النادي خطوات أكثر حذرًا للتقليل من الأعباء المالية وتحسين الأداء العام.

من الواضح أن المستقبل يحمل في طياته الكثير من التحديات للنادي الإسماعيلي، إلا أن العمل على استعادة الثقة وتحسين الأداء ضرورة ملحة لا بد من معالجتها بأسرع وقت ممكن.