أكدت ميشيل بومان، نائبة رئيس الاحتياطي الفيدرالي للإشراف المصرفي، أن البيانات الأخيرة المتعلقة بسوق العمل الأمريكي تكشف عن هشاشة واضحة، مما يزيد من احتمالات ضرورة خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات خلال العام الحالي. تعكس تصريحات بومان الأوضاع المتقلبة داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث كانت من بين الأعضاء الذين اعترضوا الشهر الماضي على استمرار أسعار الفائدة في النطاق الحالي بين 4.25% و4.50%، وهو المستوى الذي بقي ثابتًا منذ ديسمبر الماضي.

خفض أسعار الفائدة في أمريكا

خلال خطابها أمام جمعية مصرفيي كانساس، أبدت بومان أن إجراء خفض أسعار الفائدة في الاجتماع السابق كان يمكن أن يعتبر خطوة احترازية لمواجهة تدهور محتمل في كل من سوق العمل والنشاط الاقتصادي. وأشارت إلى أن بيانات وزارة العمل الأخيرة أظهرت أن معدل البطالة بلغ نحو 4.2%، كما شهد نمو الوظائف تباطؤًا ملحوظًا على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، مما يدل على ضعف في الطلب على العمالة.

توقعات خفض الفائدة في السوق

وأضافت بومان أن توقعاتها تشمل تخفيض أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، تماشيًا مع تقديراتها منذ ديسمبر، مؤكدة أن المعطيات الجديدة تدعم هذه النظرة. وبقي أمام الاحتياطي الفيدرالي ثلاثة اجتماعات للنظر في هذه القرارات قبل نهاية عام 2025. يأتي ذلك في ظل تضغط متزايد من الرئيس دونالد ترامب على البنك المركزي لتبني سياسة نقدية أكثر ليونة، وسط بحث مستمر عن خليفة لرئيس الاحتياطي الحالي، جيروم باول.

التضخم وتأثيراته الاقتصادية

وفي سياق متصل، شددت بومان على أن بيانات التضخم الأخيرة تعكس اعتقادها بعدم تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية على استمرار التضخم، مشيرة إلى أن التضخم الأساسي قريب من هدف الاحتياطي الفيدرالي الذي يبلغ 2%. ورغم زيادة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي إلى 2.8% في يونيو، إلا أن الوضع أساسًا لا يثير القلق، مما يعزز فرص التحرك نحو تخفيض أسعار الفائدة.

• بومان تعتبر بيانات سوق العمل هشة.
• توقعات بخفض الفائدة ثلاث مرات.
• ضغط متزايد من ترامب على الاحتياطي الفيدرالي.

أصبحت هناك تطورات اقتصادية متسارعة تتطلب استجابة عاجلة من الجهات المعنية، حيث تُظهر آخر الإحصائيات الاقتصادية أن الأوضاع تتطلب إعادة تقييم السياسات النقدية. وبناءً على المعطيات الحالية، يبدو أن خفض أسعار الفائدة ستكون خطوة حاسمة لدعم النمو الاقتصادي والمحافظة على استقرار سوق العمل في الظروف الراهنة.