سيواجه مانشستر سيتي تحديات كبيرة مع انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يعانى من غياب اثنين من أعمدة خط الوسط الأساسية، مما يجعل الفريق في موقف حرج. بيب غوارديولا، مدرب السيتي، أعلن أن رودري لن يكون جاهزًا للمشاركة بكامل لياقته قبل فترة التوقف الدولي في سبتمبر، كما أن عودة ماتيو كوفاتشيتش ستتأخر أيضًا بسبب إصابته. كوفاتشيتش خضع لجراحة عقب الموسم المنصرم بسبب مشكلة في وتر أخيل، ما منعه من المشاركة في كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة. من المتوقع أن يغيب اللاعب الكرواتي لمدة شهرين آخرين.

يبدأ مانشستر سيتي موسمه الجديد بمواجهة ولفرهامبتون واندررز في 16 أغسطس. وفي تصريحات لصحيفة Daily Mail، أشار غوارديولا إلى أن الفريق يملك حاليًا ثلاثة لاعبين فقط في خط الوسط، وأن كوفاتشيتش لن يعود حتى سبتمبر أو أكتوبر، بينما رودري غير جاهز للمشاركة في المباريات الثلاث الأولى. هذا الوضع يضع مانشستر سيتي في مأزق، إذ أن اللاعب نيكو غونزاليس يشغل حالياً مركز لاعب الوسط المدافع في الأسابيع الأولى من البريميرليج.

أفادت صحيفة “Manchester Evening News” أن غوارديولا قد يعتمد على إلكاي غوندوغان وتيجاني ريندرز، ولكن اللاعبين يفضلان اللعب في الوسط الهجومي، وهو ما قد يؤثر على أداء الفريق. في ظل هذه الغيابات، يواجه السيتي تحديات كبيرة تحتاج إلى إستراتيجية واضحة لإدارة المباريات ومنح الفرص للاعبين الآخرين.

غيابات مانشستر سيتي وتأثيرها على الأداء

إن غياب رودري وكوفاتشيتش عن تشكيلة مانشستر سيتي سيؤثر بشكل كبير على خيارات غوارديولا في الخط الوسط. حيث يُعتبر رودري واحدًا من أفضل اللاعبين في مركزه، بينما يمتلك كوفاتشيتش القدرة على خلق الفرص والتحكم في اللعب. وفي وقت يحاول فيه الفريق فرض نفسه مبكرًا في الدوري، سيضطر غوارديولا للبحث عن حلول بديلة لتفادي أي تبعات سلبية على الأداء.

إستراتيجية غوارديولا لمواجهة التحديات

مع وجود أعداد قليلة من اللاعبين في مراكز الوسط، سيحتاج غوارديولا إلى توظيف استراتيجيات جديدة وتعديل طريقة اللعب لتجنب الافتقار للعمق في الفريق. ستكون التغييرات المطلوبة منها هي:

• بحث عن الاعتماد على الشبان من أكاديمية النادي.
• إعادة ترتيب اللاعبين في مراكز مختلفة لتحقيق أقصى استفادة من قدراتهم.
• خلق توازن بين الهجوم والدفاع رغم النقص العددي.

دور اللاعبين البدلاء في بداية الدوري

يتعين على غوارديولا تعزيز ثقته باللاعبين البدلاء، حيث يمكن لنico غونزاليس وإلكاي غوندوغان و تيجاني ريندرز لعب أدوار مؤثرة في وسط الملعب. ينبغي على هؤلاء اللاعبين تبنى الموقف القيادي لمساعدة الفريق في تخطي الصعوبات ومواجهة المنافسين بقوة في الفترة الأولى من الدوري. إن حفاظ السيتي على الروح الجماعية والتعاون سيكون لهما دورٌ حاسم في تحقيق النتائج الإيجابية رغم نقص بعض العناصر الأساسية.

يتضح أن مانشستر سيتي في بداية الدوري سيواجه تحديات كبيرة نظرًا لغياب العديد من لاعبيه المؤثرين، مما يتطلب عملاً إضافيًا وتركيزًا عاليًا من جميع عناصر الفريق لإكمال المشوار بنجاح.