السعودية – أجرى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، امس الجمعة، اتصالات هاتفية مع نظرائه من عدة دول لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من إقرار الحكومة الإسرائيلية خطة لاحتلال كامل قطاع غزة كاملا. ووفق بيانات منفصلة للخارجية السعودية، هاتف وزير الخارجية ابن فرحان، نظراءه في مصر بدر عبد العاطي، وفرنسا جان نويل بارو، وتركيا هاكان فيدان، وألمانيا يوهان فاديفول. وأجرى اتصالا أيضا مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس. وبحث الوزير السعودي، خلال الاتصالات، تطورات غزة وأهمية وقف الانتهاكات الإسرائيلية، وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يعانيها الفلسطينيون “جراء الممارسات الوحشية للاحتلال”. كما شدد على أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي لوقف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع. وكانت الخارجية السعودية، أعلنت اليوم رفضها قرار إسرائيل احتلال قطاع غزة كاملا، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك لمنع الإبادة الجماعية والتهجير القسري للفلسطينيين. كما نددت الوزارة، في بيان، بـ”أقوى وأشد العبارات بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية احتلال قطاع غزة”. وفجر الجمعة، أقرّت الحكومة الإسرائيلية “خطة تدريجية” عرضها نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل، وتهجير الفلسطينيين من مدينة غزة (شمال) إلى الجنوب. الخطة تبدأ باحتلال مدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية، تليها المرحلة الثانية وتشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمر الجيش الإسرائيلي أجزاء واسعة منها. ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87 بالمئة من مساحة القطاع باتت بالفعل اليوم تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له “تداعيات كارثية”. الأناضول