نشر في تونسكوب يوم 16 - 06 - 2025

في حوار خاص، عبّر سعادة السفير فرناندو جوزيه ماروني دي أبرو، سفير البرازيل في تونس، عن رؤية واضحة لتعزيز العلاقات التونسية البرازيلية، من خلال التعاون في مجالات الاقتصاد، والثقافة، والسياحة.
وفد تجاري في تونس
شهدت تونس، في نهاية شهر ماي، زيارة بعثة تجارية برازيلية رفيعة المستوى، ضمن جولة شملت أيضًا الجزائر والمغرب.
وركّزت الزيارة على قطاعات استراتيجية مثل الصناعات الغذائية، والصيدلة، وصناعة الطيران، وصناعة السيارات.
وأوضح السفير: "تبلغ قيمة التبادل التجاري الثنائي حاليًا حوالي 500 مليون دولار سنويًا، مع نمو بنسبة 15%. إنها شراكة ديناميكية، لكنها لا تزال قابلة للتطوير."
وأشار إلى أن البرازيل مستعدة للذهاب بعيدًا في هذه العلاقة، موضحًا: "إذا ضمنت تونس تزويدنا بالفوسفات، يمكننا إعادة توازن الميزان التجاري، بل ومضاعفته." كما دعا إلى استئناف المفاوضات حول اتفاقية للتبادل الحر بين تونس وتجمع الميركوسور، من أجل ضمان عدالة أكبر في التنافس، لا سيما مع الفاعلين الأوروبيين والأتراك.
الثقافة والسياحة:
جسور للتقارب على الصعيد الثقافي والسياحي، عبّر السفير عن قناعة راسخة: "الثقافة هي رافعة للتقارب بين شعبينا."
وأضاف بابتسامة: "قضيت شهر العسل مع زوجتي هنا. لقد ترك هذا البلد فينا أثرًا عميقًا بفضل تنوعه، وكرم ضيافته، وثروته التراثية."
عشق للمطبخ التونسي
وعند سؤاله عن المأكولات التونسية، اعترف السفير بحبّه الكبير لأطباق مثل البريك بالبيض، والسلطة التونسية، والكسكسي بالسمك، مُثنيًا على جودة الفواكه التونسية.
في ختام حديثه،
قال السفير بحماس: "التونسيون هم البرازيليون الحقيقيون لإفريقيا!
وأنا متأكد أن أي برازيلي يزور تونس سيقع في حبها، وسيرغب في العودة إليها مرة أخرى." نحو شراكة أعمق... علاقة تونس والبرازيل اليوم تستند إلى تفاهم ثقافي عميق، وتاريخ من السلم، وإرادة مشتركة لبناء مستقبل متوازن ومنفتح على العالم.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.