سادت حالة من القلق والذعر بين أهالي قريتي مير وكاروت بمركز القوصية بمحافظة أسيوط، بعد تداول مقطع فيديو مثير للجدل عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، يظهر ما يشبه غليانًا للأرض وانبعاثًا للدخان من الطريق الرابط بين القريتين، الأمر الذي دفع البعض إلى الاعتقاد بأن المنطقة تشهد نشاطًا بركانيًا نادر الحدوث في مصر.

الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع، أظهر اهتزازات وانبعاث بخار من منطقة بالطريق الزراعي بين قريتي مير وكاروت، ما دفع عددًا من الأهالي إلى تصوير المشهد ونشره محذرين من احتمال وجود نشاط جيولوجي غير طبيعي، في سابقة لم تشهدها المحافظة من قبل.

وفي أول رد رسمي من الجهات المحلية، نفى مصدر مسؤول في محافظة أسيوط وجود أي نشاط بركاني أو جيولوجي في المنطقة، مؤكدًا أن الظاهرة ناتجة عن تسريب في خط صرف صحي لا يزال تحت التجربة ولم يتم تسليمه بعد بشكل رسمي.

وأوضح المصدر أن خط الصرف الصحي الجاري اختباره يقع تحديدًا قبل مدخل قرية كاروت من جهة كوبري مير، وتحت إشراف الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، وتم استخدام مياه نظيفة خلال التجربة، ما أدى إلى حدوث فوران وتسريب تحت الأرض أعطى مظهرًا يشبه الغليان، وليس له علاقة بأي نشاط بركاني.

أكد المصدر ذاته أن فرق الطوارئ والصيانة تحركت على الفور لموقع الحادث بعد رصد الفيديو المتداول، وتمت السيطرة على الوضع خلال وقت قياسي، وجارٍ العمل على إصلاح العطل الفني ومعالجة التسريب بشكل نهائي، بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية المختصة.

كما طمأنت المحافظة المواطنين بأن الوضع تحت السيطرة تمامًا، ولا يوجد ما يدعو للقلق أو الذعر، مشددة على أهمية عدم الانسياق وراء الشائعات أو الفيديوهات غير الموثقة، والاعتماد فقط على المصادر الرسمية في متابعة مثل هذه الأخبار.

وطالبت الجهات الرسمية جميع المواطنين ووسائل الإعلام ومستخدمي التواصل الاجتماعي بضرورة تحري الدقة قبل نشر أي معلومات قد تثير الذعر العام، مؤكدة أنها تتعامل بشفافية تامة مع كافة الأحداث وتصدر بيانات توضيحية فور التحقق من الحقائق.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إتبعنا