النائب ربيعة بوراس: كفى عبثًا بطرابلس.. العاصمة ليست رهينة ولا ثمنًا في كل تسوية ليبيا – دعت عضو مجلس النواب، ربيعة بوراس، إلى التوقف الفوري عن جعل العاصمة طرابلس ميدانًا للرهانات المؤقتة، معتبرة أنها باتت الضحية في كل مرحلة انتقالية تشهدها البلاد، وسط صراعات لا تعبّر عن إرادة أهلها. طرابلس ضحية للرهانات وصراعات التمكينوفي منشور لها عبر صفحتها الشخصية على موقع “فيسبوك”، انتقدت بوراس تكرار محاولات إخضاع طرابلس من قبل أطراف “ترى في السيطرة عليها بوابةً للحكم، لا مسؤولية تجاه الوطن”، مشيرة إلى أن العاصمة عانت كثيرًا من العبث بمصيرها خلال الفترات الماضية. رسالة إلى من يدّعي حب العاصمةوكتبت بوراس:“من يحب طرابلس لا يختطفها، ولا يرهقها بالعسكرة، ولا يربك أمنها بمعارك الكواليس، ولا يرعبها بالميليشيات ولا بالسلاح والعتاد، ولا بمسميات ثورة وثوار وأجهزة ومناطق ومدن وقبائل، ولا يرهقها بخطط لا تُبنى على التوافق، ولا يقحمها في صراعات لا تعبر عن إرادة أهلها.” العاصمة ليست ثمنًا لأي تسويةوأكدت بوراس أن من يسعى لبناء ليبيا، “عليه أن يحمي طرابلس، لا أن يجعلها ثمنًا في كل تسوية”، مشددة على وجوب صونها كمكان لسيادة الدولة، لا كرهينة في صراع التمكين والهيمنة من أفراد أو مدن أو تيارات. دعوة لسحب المسلحين والتعهد بحماية طرابلسوطالبت النائب جميع الأطراف، أفرادًا ومؤسسات، بتحمّل المسؤولية التاريخية والأخلاقية تجاه العاصمة وسكانها، والالتزام بوقف التصعيد والتحركات التي تُهدد السلامة العامة. كما دعت المدن والمناطق والقرى إلى سحب ترساناتها وأبنائها من طرابلس، والعمل من أجل “إعادة بناء السلام والاستقرار الداخلي قبل الخارجي، وإسكات صوت البنادق”. انتقاد للغطاء الاجتماعي للصراع المسلحواختتمت بوراس منشورها بالتأكيد على أن ما تشهده العاصمة اليوم من فوضى هو “مسؤولية جماعية”، محذّرة من خطورة مشاركة من يُسمّون أنفسهم أعيانًا وحكماء في توفير غطاء اجتماعي للصراعات المسلحة التي تزعزع أمن السكان وتقوّض أي فرصة للاستقرار.