شهدت أسعار الذهب تغيرًا واضحًا خلال ختام تعاملات اليوم الإثنين الموافق 9 يونيو، مدفوعة بتقلبات السوق وتأثير العوامل الاقتصادية المحلية والعالمية، وأسهمت هذه التحركات في إبراز أهمية الذهب كملاذ آمن في ظل الأوضاع الجيوسياسية الراهنة، التي تشهد توترات متصاعدة؛ مما أثر على تقلبات الأسعار خلال الفترة الحالية.

أسعار الذهب اليوم

يسجل سوق الذهب مستويات متنوعة حسب العيار وسوق البيع والشراء، ما يوفر خيارات متعددة للمستهلكين والمستثمرين، وجاءت الأسعار الحالية للذهب كما يلي:

عوامل تؤثر على تحركات أسعار الذهب

تتأثر أسعار الذهب بعدة عوامل متناقضة تجعل من الصعب التنبؤ باتجاهاتها بدقة، فمن جهة تضع قوة الدولار والأسواق المالية ضغطًا سلبياً على المعدن الأصفر، ومن جهة أخرى تدعم التوترات الجيوسياسية، وتزايد التوقعات بخفض الفائدة، معدلات الارتفاع في أسعاره، وأوضح الخبراء أن تقلبات الدولار الأمريكي ساهمت في التأثير على أداء الذهب خلال الأشهر الأخيرة.

تشمل العوامل المؤثرة أيضًا توقعات الأسواق للبيانات الاقتصادية الأمريكية، خصوصًا تقارير الوظائف التي من شأنها أن تمنح توجهًا للسوق، فالتقرير الأخير ظهر بتوقعات متباينة حول تلك البيانات مما عزز حالة الترقب، وقد أفادت بعض التحليلات أن استمرار التوترات الجيوسياسية قد يلعب دورًا كبيرًا في تقليل الضغط البيعي عن المعدن الأصفر.

المحفزات وراء استمرار تداول الذهب

في حين تراجع شراء المعدن الأصفر قليلًا من قِبل البنوك المركزية خلال أبريل بنسبة 12% عن الشهر السابق، إلا أن الذهب حافظ على مكانته العالمية بسبب استمرار تنويع الأصول في ظل تقلص المعتمد على الدولار، وارتفعت أسعار الذهب منذ بداية العام بنسبة 27% مدفوعة بالزيادة في الطلب العالمي بفضل النزاعات التجارية بين دول كبرى مثل الولايات المتحدة والصين.

وطبقًا لمجلس الذهب العالمي، فإن ارتفاع الطلب على الذهب مدعوماً باقتناء البنوك المركزية للمعدن الأصفر، بهدف تقليل الاعتماد على العملات التقليدية، ساهم بشكل كبير في دعم الأداء القوي لسوق الذهب خلال الأشهر الأخيرة.

توقعات أسعار الذهب مستقبلاً

تتوقع بعض المؤسسات العالمية رؤية اتجاه هبوطي محدود لأسعار الذهب في الأجل القصير، نتيجة التقلبات العامة في المعطيات الاقتصادية، إلا أن الاحتمالات الخاصة بتخفيض الفائدة الأمريكية، إلى جانب استمرار المشاكل التجارية والجيوسياسية، قد تدعم صعود الأسعار إلى مستويات قياسية قد تصل إلى أرقام غير مسبوقة خلال العام المقبل، خاصة في حالة توجه الأسواق العالمية إلى مزيد من العزوف عن المخاطرة.