نشر في باب نات يوم 09 - 06 - 2025

وات – حوار باسم بدري - جدّد ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" بتونس، الأسعد بن حسين، التأكيد على استعداد المنظمة لتكثيف وتعزيز تعاونها مع تونس، التي تُعد شريكًا استراتيجيًا فاعلًا ومحوريًا، مشيرًا إلى أن إعداد البرنامج القطري الجديد يُمثّل فرصة حقيقية وواعدة لاستقطاب استثمارات أجنبية نوعية، استنادًا إلى المبادئ الطموحة التي يرتكز عليها هذا التوجه الوطني.
وأضاف بن حسين، خلال حوار أجري بالأستوديو التلفزي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء "وات"، أن هذا التعاون يستند إلى إطار اتفاقية التعاون من أجل التنمية المستدامة الموقعة بين تونس ومنظومة الأمم المتحدة، وهو ما يُكرّس التزامًا مشتركًا بدفع التنمية الصناعية المستدامة.
وشدّد على أن "اليونيدو" ستواصل دعمها لتونس في سياق المخطط التنموي الجاري (2023–2025) والمخطط المقبل (2026–2030)، إلى جانب رؤية تطوير القطاع الصناعي في أفق 2035، بما يضمن استمرارية الجهود وتعزيز أثرها على التنمية الاقتصادية.
وأشار بن حسين إلى أن مواصلة تطوير السياسات الصناعية المحفّزة للاستثمار، إلى جانب ابتكار آليات تمويل ملائمة، تمثل ركيزة أساسية لدفع ديناميكية الاستثمار، لا سيما في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، مؤكدًا أن توفير بيئة أعمال ملائمة، مدعومة بإطار تشريعي وتنفيذي مستقر، من شأنه أن يُعزز جاذبية تونس لدى المستثمرين الدوليين.
وأشاد بالمزايا التنافسية التي تميز تونس، من موقع جغرافي فريد وكفاءات بشرية ذات مستوى عالٍ من التأهيل، مشيرًا بفخر إلى أن 99 بالمائة من الكوادر التي تُشرف على تنفيذ مشاريع اليونيدو 15 في تونس هم من الخبرات الوطنية، وهو ما يعكس نجاعة
الاستثمار في الكفاءات المحلية ويُجسّد مبدأ التمكين الوطني الفعّال .
وثمّن بن حسين في ختام الحوار دور وزارة الصناعة والمناجم والطاقة وهياكلها المتخصصة التي تحتضن مقر "اليونيدو" بتونس وتعد الشريك الرئيسي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في تونس وكذلك دور وزارة الشؤون الخارجية والوزارات الفنية الاخرى لتسهيل تنفيد البرامج.
وقدّم شكره الى الدول المانحة والمؤسسات الدولية الشريكة التي ما فتئت تُسهم بدعمها المالي والتقني في إنجاح مختلف البرامج، منوها بدور المنسق المقيم للأمم المتحدة ووكالات منظومة الأمم المتحدة العاملة في تونس، لجهودهم في مواءمة أولويات التعاون الأممي مع الأولويات الوطنية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.