تعد أسعار الذهب اليوم في مصر موضوعًا حيويًا يهم الكثير من الأفراد ويثير اهتمام المستثمرين والمستهلكين على حد سواء، خاصة مع وجود ارتباط وثيق بين أسعار الذهب في السوق المحلي وحركة الأونصة عالميًا، حيث تشهد الأسعار تغيرات يومية واجتماعية تتأثر بمجموعة من العوامل الاقتصادية والتغيرات المالية العالمية، مثل ارتفاع الاحتياطي النقدي للدولة وحركة عوائد السندات.

أسعار الذهب اليوم في الأسواق المصرية

شهدت أسعار الذهب اليوم استقرارًا نسبيًا، بالتزامن مع رابع أيام عيد الأضحى المبارك لعام 2025، وتظهر المؤشرات الحالية أن تغيرات الأونصة عالميًا ليست كبيرة لكنها تؤثر على السوق المحلي، حيث تتداول الأونصة عالميًا في نطاق سعري محدود يبلغ 20 دولارًا فقط، مما أسهم في تحديد الأسعار المحلية كما يلي:

• عيار 24: 5325 جنيهًا
• عيار 21: 4660 جنيهًا
• عيار 18: 3994 جنيهًا
• سعر الجنيه الذهب: 37,280 جنيها

هذه الأسعار توضح التغير الطفيف في السوق المحلي مع استمرار التوقعات بوجود حركة سعرية محدودة خلال الفترة الصباحية، ويرتبط ذلك بأداء الأونصة عالميًا.

عوامل تؤثر على أسعار الذهب في السوق المحلي

كشف خبراء في شعبة الذهب والمعادن الثمينة أن هناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب محليًا، حيث أن ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي إلى 48.5 مليار دولار كان له دور كبير في تقليص تقلبات الأسعار، الأمر الذي دعم استقرار العملة المحلية وتحسن سعر الجنيه المصري أمام الدولار، وذلك انعكس إيجابيًا على استقرار أسعار الذهب.
من جانب آخر، تشير البيانات إلى أن السوق شهد ارتفاعات متتالية خلال الأسبوع الماضي، حيث صعد سعر جرام عيار 21 بمقدار 60 جنيهًا ليصل إلى 4660 جنيهًا مع نهاية الأسبوع، ومع ذلك، بلغت الأسعار أعلى مستوياتها يوم الخميس عندما بلغ سعر الجرام 4750 جنيهًا، قبل أن تتراجع في نهاية التداولات.

حركة الذهب عالميًا وعلاقتها بالسوق المحلي

تواجه أسعار الذهب عالميًا تأثيرات ملحوظة نتيجة تقلبات الأسواق العالمية، بما في ذلك تغييرات في عوائد السندات الأمريكية واضطرابات سعر الدولار، مما تسبب في تراجع سعر الأوقية من أكثر من 3400 دولار إلى حوالي 3309 دولارات، واحدة من أبرز الأحداث هذا الأسبوع كانت المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي والصيني، التي ساهمت في تهدئة التوترات الجيوسياسية وأثرت مباشرة على الأسواق العالمية.

دور التحسن الاقتصادي في استقرار سوق الذهب

يشير الخبراء إلى أن استعادة السوق المحلي لتوازنه يعتبر نتيجة مباشرة لتحسن الجنيه المصري والعوامل الاقتصادية الأخرى، كما أن الدعم المستمر من ارتفاع الاحتياطي النقدي أدى إلى استعادة الارتباط القوي بين حركة الذهب عالميًا وأسعاره في السوق المصري، وذلك بعد فترة من الانفصال بفعل ضغوط سابقة على العملة المحلية.