أعلنت الصين عن قرار حظر استيراد الدواجن من البرازيل بسبب انتشار فيروس إنفلونزا الطيور، وهي خطوة تهدف إلى حماية الصحة العامة واستقرار السوق الغذائية المحلية، يعتبر هذا القرار ضربة كبيرة للبرازيل التي تُعد واحدة من أهم المُصدرين لمنتجات الدواجن، حيث تسهم هذه التجارة في عوائد مالية ضخمة تتخطى المليار دولار سنويًا.

أسباب حظر الصين لاستيراد الدواجن من البرازيل

يشكل الحظر الصيني جزءًا من سلسلة إجراءات صارمة اتخذتها بكين لمواجهة فيروس إنفلونزا الطيور، فقد شمل القرار حظر واردات الدواجن البرازيلية بشكل مباشر وغير مباشر، بالإضافة إلى فرض نظام إلزامي لتطهير الشحنات القادمة من البرازيل، أعلنت السلطات الصينية أن هذه القرارات جاءت بعد تسجيل عدة إصابات بالفيروس في مزارع برازيلية، وتسعى الصين إلى منع دخول أي ملوثات قد تؤثر على صحة المواطنين وتضر بسوق الغذاء الوطنية.

تأثير قرار الحظر على صادرات الدواجن البرازيلية

تُعتبر الصين أهم شريك تجاري للبرازيل فيما يتعلق بصادرات الدواجن، حيث تستورد ما يزيد عن 10% من الإجمالي السنوي لإنتاج لحوم الدجاج في البرازيل، ويعد هذا القرار بمثابة ضربة حادة لصادرات البرازيل الحيوانية، بالأخص أن صادرات الدواجن البرازيلية تمثل حوالي ثلث حجم السوق العالمية، مما يبرز حجم الأضرار الاقتصادية التي قد تتكبدها البرازيل نتيجة الالتزام بهذا الحظر المفروض من جانب الصين.

الإجراءات الوقائية التي أعلنتها الصين

تسعى السلطات الصينية لتأمين الحدود وحماية الصناعات المحلية من المخاطر الصحية، وقد اعتمدت مجموعة من التدابير الاحترازية للسيطرة على احتمال انتشار فيروس إنفلونزا الطيور:

• منع استيراد جميع منتجات الدواجن من البرازيل بشكل مباشر وغير مباشر.
• تطهير إجباري لجميع الشحنات القادمة من البرازيل.
• إيقاف استيراد المواد الخام ومخلفات الحيوانات المتعلقة بصناعة الدواجن البرازيلية.

ترمي هذه الإجراءات إلى وقاية البلاد من أي عدوى محتملة قد تسبب أضرارًا صحية واقتصادية واسعة.

مكانة البرازيل كمورد رئيسي للدواجن عالميًا

تحتل البرازيل مركزًا رئيسيًا في إمداد الأسواق العالمية بمنتجات الدواجن، حيث تمثل صادراتها نحو 33% من إجمالي حجم تجارة لحوم الدجاج حول العالم، وتعد الصين السوق الأعلى استقبالًا لهذه المنتجات، وفقًا لوزارة الزراعة البرازيلية، بلغ حجم التجارة بين البلدين ما يقرب من 1.5 مليار دولار، وهو مؤشر قوي على الأهمية الاقتصادية للعلاقات التجارية بين البلدين في هذا القطاع الحيوي.

إجراءات البرازيل لتعويض الخسائر المحتملة

تواجه البرازيل تحديًا كبيرًا بسبب قرار الحظر، وقد بادرت بتنفيذ خطة شاملة للتعويض عن الخسائر، تضمنت وقفًا مؤقتًا لتصدير منتجات الدواجن إلى الصين ودول أوروبية لمدة 60 يومًا، وأعلنت السلطات البرازيلية عن سعيها لتعزيز معايير الصحة الدولية بالمزارع المحلية، كما تهدف إلى إعادة تنظيم الإنتاج للتماشي مع اشتراطات الدول المستوردة، وبرغم هذه التحديات، تظل الصين شريكًا تجاريًا مهمًا مما يفتح الباب أمام تحسين الحوار والتعاون لمكافحة الأمراض العابرة للحدود.