شهدت بلدة موكوا في ولاية نيجر شمال نيجيريا مؤخرًا كارثة طبيعية مدمرة، حيث أعلنت وكالة إدارة الطوارئ في نيجيريا اليوم عن ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات الكارثية إلى 150 شخصًا على الأقل، الفيضانات التي سببتها الأمطار الغزيرة جرفت معها المنازل والبنى التحتية في البلدة والمناطق المحيطة، وأجبرت آلاف السكان على مغادرة منازلهم.

الفيضانات في نيجيريا وتأثيرها في ولاية نيجر

تعد ولاية نيجر واحدة من أكثر المناطق في نيجيريا تعرضًا لخطر الفيضانات سنويًا، حيث تتكرر هذه الظاهرة خلال موسم الأمطار، وتؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، خلال الكارثة الأخيرة، نزح أكثر من ثلاثة آلاف شخص من منازلهم بعد أن غمرت الفيضانات مناطق واسعة ودمرت 265 منزلًا بالكامل، ولم تتوقف الأضرار عند المنازل فقط، حيث تسبب انهيار جسرين في تعطيل حركة المرور وتأثر شبكة المواصلات المحلية بشدة.

ارتفاع ضحايا الفيضانات في نيجيريا وأضرار صحية

إلى جانب عدد القتلى الكبير، يعاني العديد من السكان من إصابات جسدية متفاوتة، حيث تم الإبلاغ عن إصابة 78 شخصًا على الأقل، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، فقد تسببت الفيضانات في انتشار الأمراض، مثل تلك الناجمة عن المياه غير النظيفة، مما يزيد من صعوبة استجابة القطاع الصحي لهذه الكارثة.

أسباب الفيضانات الموسمية في نيجيريا

ترتبط الفيضانات الموسمية في نيجيريا بظواهر بيئية وجغرافية، من بين الأسباب الرئيسية لهذه الكوارث الطبيعية:

• الموقع الجغرافي لمجتمعات كثيرة على ضفاف نهري النيجر وبينوي
• هطول أمطار غزيرة تتجاوز قدرة أنظمة الصرف
• التغير المناخي الذي يزيد من حدة الأحوال الجوية
• غياب البنية التحتية الملائمة في بعض المناطق الريفية

جهود الإغاثة والمساعدات إثر الفيضانات

استمرت جهود الإغاثة والإنقاذ على قدم وساق لمحاولة التعامل مع آثار الفيضانات الأخيرة في ولاية نيجر، وعلى الرغم من تضاعف الجهود، ما زال الوضع خطيرًا، حيث يُتوقع أن ترتفع حصيلة الضحايا مع اكتشاف المزيد من المفقودين تحت الأنقاض، تحتاج الجهات المختصة إلى تعزيز البنية التحتية للإغاثة وزيادة الوعي المجتمعي للاستعداد لمواجهة الفيضانات المستقبلية.

احتياطات للتقليل من أثر الفيضانات في نيجيريا

للحد من تأثير الفيضانات المتكررة التي تواجهها ولاية نيجر وغيرها من المناطق في نيجيريا، يمكن النظر في بعض الحلول مثل تحسين أنظمة الصرف وإقامة الحواجز والبحيرات الاصطناعية لمواجهة اندفاع المياه، بالإضافة إلى تطوير سياسات بيئية للتقليل من تغير المناخ وتعزيز استراتيجيات الطوارئ، كما يجب بناء دورات تدريبية توعوية لتجنب الخسائر الكبيرة مستقبلاً.