تشهد مدينة الإسكندرية حاليًا تقلبات جوية غير مسبوقة تسببت في حالة من القلق بين سكانها، إذ تعرضت المدينة لموجة من الطقس السيئ تضمنت عواصف رعدية وأمطار كثيفة مصحوبة بحبات الثلج ورياح شديدة بلغت سرعتها نحو 50 كيلومترًا في الساعة، وقد ترتب على هذه الحالة الجوية عدد من التأثيرات السلبية التي شملت غرق شوارع وأجزاء من طرق رئيسية إلى جانب تعطيل الحركة اليومية.

حالة الطقس في الإسكندرية اليوم

يشهد الطقس في مدينة الإسكندرية تدهورًا ملحوظًا نتيجة تأثير منخفض جوي قوي، حيث تسببت هذه الأحوال الجوية في هطول أمطار غزيرة بشكل متواصل إلى جانب تساقط الثلوج في بعض المناطق، كما أكدت هيئة الأرصاد الجوية أن الرياح النشطة وارتفاع مستوى الأمواج قد أثر بشكل واضح على حركة الملاحة البحرية في البحر المتوسط، مما دفع السلطات إلى توصية الصيادين وربابنة السفن بتجنب البحر خلال هذه الفترة.

الإجراءات المتبعة بسبب الطقس السيئ

نتيجة لهذه الظروف الجوية الطارئة، قرر الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، اتخاذ عدة خطوات من أجل حماية المواطنين والحد من تأثيرات هذه التقلبات الجوية، إذ تم رفع درجة الاستعداد في جميع الجهات التنفيذية بالمحافظة، فضلًا عن تأجيل امتحانات الشهادة الإعدادية لمدة ساعة لتسهيل وصول الطلاب إلى مقار الامتحانات، وأيضًا تم توجيه فرق الطوارئ للتعامل مع مياه الأمطار التي تسببت في إغراق العديد من الشوارع والأنفاق.

خسائر الطقس في الإسكندرية

ألحق الطقس في الإسكندرية أضرارًا مادية كبيرة شملت انهيار أجزاء من عقارات وسقوط أعمدة إنارة وتحطم لوحات إعلانية، إضافة إلى غرق عدد كبير من السيارات المتوقفة في الجراجات، وقد أثرت الأمطار الغزيرة على قطاعات خدمية مختلفة، مما دفع أجهزة الطوارئ إلى تكثيف جهودها لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل هذه الظروف الاستثنائية.

توجيهات هيئة الأرصاد الجوية

أوضحت هيئة الأرصاد الجوية أن ما يحدث في الإسكندرية الآن سببه الرئيسي هو التأثر بمنخفض جوي قوي أدى إلى اضطرابات مناخية شديدة، كما نبهت المواطنين إلى ضرورة توخي الحذر عند التحرك خارج المنزل وأوصت بتأجيل الأنشطة البحرية إلى حين تحسن الأحوال الجوية، هذا بالإضافة إلى احتمالية استمرار انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ خلال الأيام المقبلة، ما يتطلب مزيدًا من الحذر والتعامل السريع مع أي مستجدات.

تأثير الطقس السيئ على الحياة اليومية

تسبب الطقس السيئ في الإسكندرية في تعطيل جزء كبير من حركة المرور داخل الأحياء والشوارع الرئيسة بسبب تجمع المياه الناتجة عن التساقطات المطرية الكثيفة، كما تعطلت قطاعات خدمية من بينها التعليم والعمل في الموانئ البحرية، مما دفع السلطات لاتخاذ قرارات عاجلة للتعامل مع الموقف وتقليل آثار العواصف على السكان.