خلال اجتماع الجمعية العمومية لشركة الجسر العربي في عمان، تم استعراض النجاحات التي حققتها الشركة في مجال النقل البحري، ويأتي ذلك من منطلق دور الشركة كمثال بارز على الشراكة العربية، حيث أثبتت قدرتها على تقديم خدمات مميزة، خاصة في تسهيل نقل الحجاج المصريين عبر ميناء نويبع-العقبة، بالإضافة إلى تطوير حركة التبادل التجاري بين مصر، الأردن، والعراق، مما يرسخ مكانتها كشركة رائدة في المنطقة.

شركة الجسر العربي والنقل البحري بين الدول العربية

تأسست شركة الجسر العربي للنقل البحري عام 1985 كواحدة من أبرز الشراكات الاقتصادية العربية، وقد سجلت نتائج تاريخية عام 2024 بدعم من إدارتها الرشيدة، حيث حققت أعلى أرباح سنوية منذ إنشائها، إلى جانب زيادة ملحوظة في الأصول وحقوق الملكية، وقد أعلنت الشركة أنها تعمل بشكل مستمر على تحديث أسطولها البحري الذي يضم الآن 10 وحدات حديثة ومتخصصة لتلبية الطلب المتزايد على خدمات النقل البحري بين ميناء نويبع المصري وميناء العقبة الأردني.

الخدمات المقدمة للحجاج المصريين عبر الجسر العربي

تُعد شركة الجسر العربي محورًا رئيسيًا في تقديم خدمات النقل للحجاج المصريين عبر خط نويبع-العقبة، إذ تنسق مع الهيئات المعنية لتوفير إجراءات سفر ميسّرة وخدمات ضيافة مجانية للحجاج، وتشمل تلك الخدمات توفير مناطق انتظار مريحة وتنظيم رحلات مكوكية لضمان التزامها بالمواعيد المحددة، هذه الجهود تُبرز كفاءة الشركة في إدارة النقل البحري، خاصة خلال مواسم الحج ذات الطلب العالي، مما يعكس حرصها على راحة الحجاج وتقديم تجربة فريدة.

تعزيز حركة التجارة عبر الخط البحري نويبع-العقبة

يسعى مجلس إدارة شركة الجسر العربي إلى تعزيز حركة التبادل التجاري بين مصر، الأردن، والعراق، من خلال تحسين تنافسية خطوط النقل البحري والبري، وقد ناقش الاجتماع الخطط المستقبلية لتقديم مزيد من التسهيلات التجارية بهدف تعزيز التكامل الاقتصادي بين هذه الدول، يشمل ذلك تحسين البنية التحتية لموانئ الركاب والشحن وإطلاق مسارات تجارية جديدة تساهم في تعزيز دور خط نويبع-العقبة كهمزة وصل بين إفريقيا وآسيا.

دعم القيادة السياسية لمشروعات النقل

أشاد وزير النقل المصري كامل الوزير بما حققته شركة الجسر العربي من نجاحات تاريخية، مشيرًا إلى الدعم الذي تقدمه الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتلك الشراكات، وأوضح أن مصر تسعى إلى تطوير مجالات النقل عبر توسيع الموانئ والممرات اللوجستية، حيث تعمل على تقديم تسهيلات لتعزيز التجارة عبر الخطوط البحرية، كما أشار الوزير إلى دور الشركة في تعزيز العلاقات التجارية بين الدول العربية، ودورها المحوري على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.

مستقبل تطوير الشركة وخططها الجديدة

أكد وزراء النقل في الأردن والعراق على ضرورة استمرار تطوير أسطول الشركة وتعزيز خدماتها لمواكبة الطلب على النقل البحري، وقد أشارت التقارير إلى خطط لتوسيع الأعمال والدخول في مشروعات جديدة تسهم في رفع كفاءة النقل البحري، خاصة لتلبية احتياجات الأسواق العربية والدولية، كما يتم العمل على تعزيز الربط بين الموانئ الأردنية والمصرية ليتم استغلال الخطوط البحرية بشكل متكامل، مع التركيز على إيجاد حلول مبتكرة تعزز القيمة المضافة لهذه الشراكة الناجحة.