تراجعت أسعار النفط العالمية مؤخرًا بأكثر من 1% متأثرة بعدة عوامل جيوسياسية واقتصادية، من بينها ضعف الطلب الصيني وفقًا لتحذيرات وكالة الطاقة الدولية، وترقب الأسواق لقرارات متعلقة بفرض عقوبات أمريكية جديدة على النفط الروسي، إلى جانب اجتماع أوبك+ المرتقب بشأن رفع الإنتاج في شهر يوليو، هذه التحركات أثرت بشكل ملحوظ على السوق خلال تعاملات يوم الخميس الماضي.

تراجع أسعار النفط وتأثير تحذيرات وكالة الطاقة الدولية

سجلت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا خلال الجلسة السابقة، حيث انخفض سعر خام برنت القياسي بنسبة 1.16% ليبلغ 64.15 دولارًا للبرميل، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.46% متوقفًا عند 60.94 دولارًا للبرميل، يعود هذا الانخفاض جزئيًا إلى تصريحات المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، الذي أشار إلى انخفاض كبير في الطلب الصيني على النفط، مما عزز من الضبابية القائمة في السوق، بالإضافة إلى تعمق المخاوف من تصعيد جيوسياسي محتمل بين روسيا وإيران في ظل العقوبات الأمريكية المطروحة للبحث.

اجتماع أوبك+ المنتظر ورؤية السوق حول زيادة الإنتاج

يتوقع المستثمرون ومستثمرو الطاقة انعقاد الاجتماع المرتقب لتحالف أوبك+ يوم السبت المقبل، حيث تجري المناقشات بشأن اتفاقية جديدة تهدف إلى زيادة إنتاج النفط بحوالي 411 ألف برميل يوميًا خلال شهر يوليو المقبل، يأتي ذلك ضمن جهود التحالف للمحافظة على قدرته التنافسية في الأسواق العالمية وتعزيز حصته السوقية، تكمن أهمية هذا الاجتماع في ظل التقلبات الحالية الناتجة عن تراجع أسعار النفط التي تشكل تحديًا واضحًا للاقتصاد العام لبعض الدول المنتجة.

تداعيات المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران

تعكس المحادثات الدائرة بين الولايات المتحدة وإيران العديد من التأثيرات على سوق النفط، حيث تشير التوقعات إلى احتمالية رفع العقوبات الأمريكية عن إيران في حال نجاح هذه المفاوضات، التي قد تفضي إلى اتفاق خلال الأسابيع المقبلة، حتى الآن، أجريت خمس جولات من المناقشات بهدف التوصل لاتفاق نووي شامل، ومع ذلك، فإن عدم اليقين بشأن نتائج هذه المفاوضات يثير قلق الأسواق العالمية ويعيد تشكيل دينامكية العرض والطلب.

تراجع غير متوقع في المخزونات الأمريكية وتأثيراته

تؤثر المخزونات الأمريكية بشكل مباشر على أسعار النفط العالمية، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن تسجيل تراجع مفاجئ في مخزونات النفط الخام، حيث انخفضت بنحو 2.8 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى 440.4 مليون برميل، وعلى الرغم من التوقعات السابقة بزيادة قدرها 118 ألف برميل، فإن هذا الإعلان غير المتوقع يشير إلى طلب محلي قوي واستمرار الاستهلاك المرتفع داخل الولايات المتحدة، مما يعكس إشارات إيجابية محتملة على المدى القصير، ومع ذلك لا يزال التأثير الأوسع مرتبطًا بأوبك+ والعوامل الجيوسياسية الراهنة.

أسعار النفط العالمية في ظل التحديات الحالية