أعلنت الهيئة العامة للموانئ “موانئ” عن إضافة خدمة الشحن الملاحية الجديدة “ARPG” إلى ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، والذي يعد واحدًا من أهم الموانئ اللوجستية في المملكة، تدير هذه الخدمة شركة الشحن العالمية “Evergreen”، وتهدف إلى تعزيز الربط الملاحي وتحسين كفاءة الخدمات اللوجستية في المملكة، ما يعزز ربطها عالميًا ويجعلها محطة مركزية للشحن.

خدمة الشحن ARPG خطوة نحو ربط عالمي

يُعتبر انضمام خدمة “ARPG” إلى ميناء الملك عبدالعزيز خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز الربط الملاحي المباشر لتسعة موانئ إقليمية ودولية كبرى، من أهم هذه الموانئ ميناء كلانج في ماليزيا، ولايم تشابانج في تايلاند، وميناء فونغ تاو في فيتنام، إضافة إلى موانئ كاوهسيونغ في تايوان، وشانغهاي ونينغبو في الصين، وميناء أم قصر في العراق، وميناء جبل علي في الإمارات، الطاقة الاستيعابية للخدمة تصل إلى 9,466 حاوية قياسية؛ مما يعزز من الأداء التشغيلي للميناء، ويدعم عمليات الاستيراد والتصدير الوطنية.

أهمية ميناء الملك عبدالعزيز في الاستراتيجية اللوجستية

ميناء الملك عبدالعزيز يُعد أحد المحاور الحيوية لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، حيث تسعى المملكة من خلال هذه الاستراتيجية إلى تعزيز مكانتها كمحور عالمي يربط بين القارات الثلاث، وتهدف هذه الخدمة الجديدة إلى تحسين فعالية خطوط الإمداد وتقليل الوقت والتكاليف اللوجستية، مما يعزز من القدرة التنافسية للموانئ السعودية على المستوى العالمي.

قدرات ميناء الملك عبدالعزيز التشغيلية المتقدمة

يمتلك ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام قدرات تشغيلية استثنائية، إذ يتكون من 43 رصيفًا مجهزًا لاستقبال مختلف أنواع البضائع، بما في ذلك الحاويات، والبضائع العامة، والسيارات، يتميز الميناء بطاقة استيعابية سنوية تتجاوز 105 ملايين طن، كما يوفر أحدث المعدات والتقنيات التكنولوجية، مما يضمن سرعة وكفاءة عمليات المناولة، إضافة إلى محطات الشحن المتخصصة التي تسهم في تسهيل العمليات التجارية وتحسين جودة الخدمات المقدمة.

دعم حركة التصدير والاستيراد عبر الشحن البحري

من المتوقع أن يسهم دخول “ARPG” في تحسين حركة الشحن البحري الوطني والدولي، بما يدعم أنشطة الجهات المستوردة والمصدّرة وشركات النقل، تساعد الخدمة الجديدة في تسهيل عمليات التجارة وزيادة الخيارات المتاحة أمام الشركات المحلية للحصول على بدائل لوجستية تنافسية، هذا يسهم في فتح أسواق جديدة أمام المنتجات الوطنية، ويدفع نحو تعزيز الربط التجاري بين المملكة والدول الأخرى.