شهدت أسعار الذهب اليوم الخميس 29 مايو تحسنًا ملحوظًا في السوق المحلية والعالمية بعد تعرضها لتراجع واضح، وحافظ الذهب، الذي يعد ملاذًا آمنًا للمستثمرين، على جاذبيته متأثرًا بحالة عدم اليقين الاقتصادي عالميًا، حيث ارتفعت أسعار الأوقية عالميًا لتساعد السوق المحلية على تقليص خسائرها. وبهذا، قفز سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4610 جنيهات، بعد أن تراجع صباحًا إلى 4585 جنيهًا.

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا وتحليل الأداء

شهدت الأوقية الذهبية العالمية ارتفاعًا ملحوظًا لتصل إلى 3300 دولار، بعدما كانت قد تراجعت إلى 3245 دولارًا في بداية اليوم، وتعزى هذه الزيادة إلى استمرار التحديات الاقتصادية التي تثيرها السياسات التجارية والأزمات العالمية، ومع تزايد التقلبات في الأسواق المالية، أصبح الذهب الخيار الأول للمستثمرين كملاذ آمن، مما ساهم في تعزيز أدائه بشكل واضح رغم الضغوط السابقة.

أسعار أعيرة الذهب الرئيسية في الأسواق المحلية

تشهد أعيرة الذهب المختلفة تغيرًا في أسعارها حسب الأداء العالمي للمعدن النفيس والطلب المحلي، حيث سجل جرام الذهب عيار 24 نحو 5269 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 3951 جنيهًا، في حين وصل سعر عيار 14 إلى 3074 جنيهًا، أما فيما يخص سعر الجنيه الذهب، فقد استقر عند مستوى 36880 جنيهًا، وهو ما يعكس استمرار تفاعل السوق المحلي مع تغيرات الأسعار العالمية.

عوامل تدعم أسعار الذهب محليًا وعالميًا

تراجُع الدولار الأمريكي لعب دورًا رئيسيًا في دعم الذهب وتعزيز قيمته في الأسواق العالمية، إضافة إلى حالة الغموض التي تكتنف المستقبل الاقتصادي، كما أن القرارات القضائية بوقف عدد من السياسات التجارية، مثل سياسة الرسوم الجمركية بالولايات المتحدة، أسهمت في تقوية الذهب على حساب الدولار، إلى جانب توقعات بنمو الطلب على المعادن الثمينة بسبب التحولات الاقتصادية الكبرى التي يشهدها العالم.

المشهد الدولي وأثره على الذهب

ازدادت التكهنات بشأن دخول الاقتصاد العالمي في حالات ركود تضخمي وشيك نتيجة السياسات التجارية الأمريكية، حيث أظهرت التحليلات الدولية أن زيادة الغموض دفعت الشركات الكبرى إلى تقليص استثماراتها وتأجيل قرارات توظيف العمالة، كما أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أقر بأن استمرار الضغوط التضخمية وتراجع الاقتصاد يتطلبان حذرًا قبل اتخاذ قرارات جديدة تتعلق بأسعار الفائدة، الأمر الذي عزز تأثير الذهب كأصل آمن في ظل الضبابية الاقتصادية.

ترقب بيانات التضخم وأثرها على مستقبل الذهب

تتجه الأنظار إلى بيانات مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE) لشهر أبريل، والذي يعتبر المقياس الأساسي للفيدرالي بشأن التضخم، وتشير التوقعات إلى تحقيق نمو سنوي بنسبة 2.5% مقابل 2.6% في مارس، لكن رغم أهمية تلك البيانات، تبقى التوترات السياسية والاقتصادية العامل الأبرز الذي يعمل لصالح الذهب، حيث يظل الاستثمار فيه الخيار الأكثر أمانًا لدى المستثمرين.

جدول بأبرز أسعار الذهب