شهدت الأسواق المحلية اليوم ارتفاعًا طفيفًا في أسعار الذهب، وقد صاحبت هذا الارتفاع صعودًا في سعر الأوقية عالميًا؛ ويأتي ذلك في الوقت الذي تنتظر فيه الأسواق العالمية محضر الفيدرالي الأمريكي لتحديد مستقبل السياسة النقدية، وتتزامن التحركات المؤثرة على أسعار الذهب مع توقعات إيجابية للتوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية

أكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن أسعار الذهب في السوق المصرية شهدت زيادة بلغت 10 جنيهات للجرام الواحد، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولاً إلى 4630 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية عالمياً لتسجل 3313 دولارًا، ويعكس هذا الاتجاه تعافي المعدن الأصفر من تراجعات سابقة في ظل عوامل اقتصادية وجيوسياسية متعددة تؤثر على العرض والطلب.

أسعار الذهب بأنواعها المختلفة

أسعار الذهب متنوعة بما يناسب احتياجات مختلف الفئات، وقد أظهرت البيانات ارتفاع سعر جرام الذهب عيار 24 ليصل إلى 5291 جنيهًا، بينما بلغ الذهب عيار 18 قيمة 3969 جنيهًا، وسجل الذهب عيار 14 نحو 3087 جنيهًا، وسعر الجنيه الذهب 37040 جنيهًا، ويأتي هذا التحرك بعد انخفاض مؤقت شهدته الأسواق يوم أمس، حيث عانت من تراجع بمقدار 50 جنيهًا للجرام.

تأثير التوترات الجيوسياسية على أسعار الذهب

التوترات الجيوسياسية العالمية، إلى جانب التذبذبات في أداء الدولار، ساهمت بدور كبير في دعم الطلب الاستثماري على الذهب، على سبيل المثال نجد أن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الناتو، ومطالباته بضمانات مكتوبة قد زادت من المخاطر الاقتصادية، ودعمت بالتالي أسعار الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، في المقابل فإن ارتفاع الدولار وتراجع الطلب في بعض الأسواق الأخرى قد يشكل عوامل ضغط على المعدن النفيس.

محور الاحتياطي الفيدرالي وتأثيره على الذهب

أشار إمبابي إلى أن أنظار المستثمرين تتجه نحو محضر الفيدرالي الأمريكي، حيث يعتبر الاجتماع المرتقب مساء اليوم إشارة مهمة لفهم السياسة النقدية الأمريكية القادمة، من المتوقع أن يعطي المحضر دلائل حول معدلات الفائدة، وهو موضوع محوري يؤثر بشكل مباشر على حركة أسعار الذهب سواء محليًا أو عالميًا، كما أن ذلك يعزز من فترة الترقب في الأسواق.

مقارنة بين الذهب والدولار

التقلبات الاقتصادية وأثرها على الذهب

بيّن إمبابي أن تراجع ثقة المستثمرين دفع بأسعار الذهب نحو الصعود؛ وتتأثر الاتجاهات الشرائية للذهب ببيانات اقتصادية متعددة مثل انخفاض طلبيات السلع الأمريكية بنسبة 6.3% في أبريل وارتفاع مؤشر ثقة المستهلك، كما أن الترقب الحالي لخفض مزدوج للفائدة يدعم التوقعات بزيادة الطلب على الذهب في المدى المتوسط، خاصة مع استمرار الضغوط التضخمية والتوترات السياسية.