«البترول الأخضر» القنّب يعود إلى الواجهة بشرعية وتنظيم رسمي قريب

ra 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

مشروع زراعة القنّب الطبي والصناعي في لبنان يعود إلى محور الحديث مجددًا، حيث تحمل هذه الزراعة وعودًا اقتصادية كبيرة نظرًا لعوائدها المرتفعة وأهميتها البيئية، وتتميز نبتة القنب بإمكانية زراعتها في الأراضي اللبنانية بفضل تربة البلاد ومناخها الملائمين، ما يجعلها أحد المحركات الاقتصادية المحتملة لمستقبل الزراعة في لبنان حال تم تنظيمها بشكل فعال.

القنب في لبنان: من مورد تقليدي إلى اقتصاد قانوني

تابع أيضاً «جديد تمامًا» استوديو إعلامي لاتحاد جدة يقدم خطوة تقنية نوعية

تُعد زراعة القنّب واحدة من أقدم الزراعات اللبنانية، حيث يحتل لبنان المرتبة الثالثة عالميًا في تصدير القنب غير المشروع بعد المغرب وأفغانستان، ويأتي ذلك في ظل دعم محلي قوي لهذه الزراعة، خصوصًا في مناطق مثل سهل البقاع وعكار، فعلى الرغم من السمعة السلبية المرتبطة بهذه النبتة تاريخيًا، إلا أن تشريع زراعة القنّب الصناعي والطبّي في البلاد يحمل إمكانيات ضخمة لتحويل هذه الزراعة إلى مورد قانوني وعلمي، حيث تشير التقارير إلى إمكانية توفير إيرادات تصل إلى 4 مليارات دولار سنويًا، ما يعزز الاقتصاد اللبناني بشكل كبير.

فوائد زراعة القنّب الطبي والصناعي

قد يهمك «تحولات رقمية» الصحافة الفيتنامية هل تعيد تشكيل حضورها الإلكتروني

النبتة المعروفة بـ “البترول الأخضر” تتسم بخصائص تجعلها خيارًا مثالياً للزراعة في لبنان، فهي تحتاج إلى كميات قليلة من المياه مقارنة بالمزروعات الأخرى، مما يجعلها ملائمة للظروف المناخية الحارة والجافة، إلى جانب ذلك، تلعب دورًا بارزًا في عمليات التصنيع الطبي إذ تُستخدم في إنتاج الأدوية، المستحضرات التجميلية، والزيوت الطبيعية، ولعل الجوانب البيئية هي الإضافة الأهم لهذه الزراعة؛ حيث تتسم بإنتاجها لصفر نفايات، مع إمكانية تحسين خصوبة التربة عبر جذورها العميقة، كل هذه الميزات تجعل القنب خيارًا صديقًا للبيئة ومصدرًا مستدامًا للعائدات.

خطوات تنظيم زراعة القنّب في لبنان

مقال مقترح «تحول رقمي» الصحافة الفيتنامية تتبنى التكنولوجيا في عصر الثورة الإلكترونية

الخطوة الأهم لتفعيل مشروع زراعة القنّب هي تشكيل الهيئة الناظمة لمتابعة كافة الإجراءات المتعلقة بالزراعة، بدءًا من توفير الأراضي المناسبة وصولًا إلى مراحل الإنتاج النهائي، وفي هذا الإطار أوضح وزير الزراعة أن العمل على تعيين أعضاء الهيئة يسير على السكة الصحيحة، مع التركيز على تهيئة البنية التحتية والمعدات اللازمة، ومن المتوقّع بدء هذه العمليات خلال الموسم الزراعي المقبل، كما تُدعم هذه الخطوات بشراكات مع شركات دوائية مهتمة بتصنيع مستحضرات طبية مستخلصة من القنب، مما يُسهم في تسريع عملية التنفيذ وتحقيق عوائد اقتصادية ملموسة خلال الأعوام القادمة.

تأثير القنّب على البيئية والمناخ

قد يهمك «مواجهة ممتعة» كريستال بالاس ضد وولفرهامبتون اليوم بالدوري الإنجليزي وتردد القنوات الناقلة

تعكس الدراسات العلمية أن نبتة القنّب تتناغم مع الجهود المبذولة لمواجهة التغيرات المناخية، حيث تمتاز بقدرة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون بمعدل يصل إلى 15 طناً للهكتار سنوياً، مما يدعم الحد من الانبعاثات الضارة، كما يسهم القنب في مكافحة تدهور الأراضي من خلال تعزيز التربة وتقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية، حيث تعمل جذوره على تقوية التربة ومنع انتشار الأعشاب الضارة، مما يعطيها دورًا مميزًا في تعزيز الاستدامة البيئية.

جهود تعزيز زراعة القنّب في لبنان

تابع أيضاً «قمة اليوم» مباراة مانشستر سيتي ضد بورنموث في الدوري الإنجليزي بتوقيت محدد

تسعى وزارة الزراعة، بالتعاون مع الجهات البيئية والعلمية، إلى وضع خطة استراتيجية شاملة تضمن نجاح مشروع زراعة القنب الطبي والصناعي، وتشمل هذه الجهود دراسة أنواع النباتات الملائمة وظروف زراعتها، وتحديد المناطق الجغرافية المناسبة، بالإضافة إلى الالتزام بالمعايير الصحية والبيئية العالمية، ولذا تُبذل جهود تنسيقية مع الخبراء المحليين والدوليين لتأطير المشروع ضمن رؤية وطنية تعتمد على الاقتصاد المتنوع والمستدام.

العائدات المتوقعة من زراعة القنب القيمة
الإيرادات السنوية المتوقعة 4 مليار دولار
معدل امتصاص الكربون 15 طناً للهكتار
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق