زيلينسكي يدعو ترامب لتأمين لقاء مع بوتين في تركيا

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نظيره الأمريكي دونالد ترامب إلى المساعدة على تأمين لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تركيا، متهماً موسكو بعدم الجدية في التفاوض لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وفي تطور متصل، أفادت مصادر مطلعة أن مبعوثي ترامب، ستيف ويتكوف وكيث كيلوج، يعتزمان التوجه إلى إسطنبول للمشاركة في المحادثات المرتقبة بين روسيا وأوكرانيا غداً الخميس، بهدف تمهيد الطريق أمام مفاوضات مباشرة.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي في كييف، أمس الثلاثاء: «إذا أكد الرئيس ترامب مشاركته في المحادثات، أعتقد أن ذلك سيمنح بوتين دافعاً إضافياً للحضور»، مشيراً إلى أنه سيبذل «كل ما في وسعه» لعقد الاجتماع وضمان وقف إطلاق النار.
وعلى الرغم من أن بوتين كان قد اقترح بنفسه في خطاب سابق إجراء مفاوضات مع أوكرانيا، فإن الكرملين امتنع عن تأكيد مشاركته في المحادثات المرتقبة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: «الجانب الروسي يواصل التحضير للمحادثات»، من دون تحديد من سيمثل موسكو.
وفي حال انعقاد الاجتماع، فسيكون الأول من نوعه بين مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين منذ الأشهر الأولى للحرب التي اندلعت في شباط/فبراير 2022، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، بينما تسيطر روسيا حالياً على نحو خُمس مساحة أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.
وحثّ زيلينسكي، الولايات المتحدة والدول الغربية على فرض «أقسى» العقوبات على موسكو إذا تغيب بوتين عن المحادثات، معتبراً أن عدم حضوره سيكون بمنزلة «إشارة واضحة» إلى عدم نية روسيا التوصل إلى تسوية سلمية.
من جهته، صرّح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بأن روسيا ستستغل المحادثات – في حال عقدها – لتوضيح أهدافها «الرئيسية»، مشيراً إلى «اجتثاث النازية» و«ضم أراضٍ جديدة إلى روسيا الاتحادية»، وهي رواية ترفضها كييف وحلفاؤها الغربيون الذين يرون في الغزو الروسي محاولة استعمارية للاستيلاء على الأراضي.
في غضون ذلك، لم تصدر موسكو رداً رسمياً على دعوة أوكرانيا وعدد من العواصم الأوروبية لوقف إطلاق نار شامل لمدة ثلاثين يوماً، لكن الكرملين أعرب عن تحفظه من «المهل الزمنية» التي تضعها الدول الغربية.
وحذر المستشار الألماني فريدريش ميرتس، من جانبه، من أن روسيا ستواجه عقوبات أوروبية جديدة ما لم يتحقق «تقدم حقيقي» هذا الأسبوع نحو وقف القتال.
في الأثناء، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداده لاستضافة الطرفين، داعياً إلى «اغتنام الفرصة السانحة» للتوصل إلى تسوية سلمية.
وفي تصريح لافت، أعلن ترامب أمس الثلاثاء، أن وزير خارجيته ماركو روبيو سيشارك في المحادثات في تركيا، معرباً عن تفاؤله بتحقيق تقدم. وقال في خطاب ألقاه في الرياض: «تُعقد محادثات في تركيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ربما الخميس، وقد تسفر عن نتائج جيدة جداً»، مضيفاً: «ماركو (روبيو) سيذهب إلى هناك».
وكانت مصادر مطلعة قد أكدت أن ويتكوف وكيلوج سيحضران الاجتماع كمبعوثين عن ترامب، بهدف دعم جهود إنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق