إسطنبول ـ (رويترز)
خاض حزب العمال الكردستاني، الذي حل نفسه رسمياً الاثنين، معارك ضد الدولة التركية لأكثر من أربعة عقود.
ودعا مؤسس وزعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان في فبراير/ شباط الجماعة إلى إلقاء السلاح وحل نفسها ويفتح القرار الباب لإنهاء الصراع الذي اجتاح جنوب شرق تركيا وستكون له أيضاً تداعيات كبيرة.
وفيما يلي تفاصيل عن حزب العمال الكردستاني:
* ما هو حزب العمال الكردستاني؟
حزب العمال الكردستاني هو جماعة مسلحة أسسها أوجلان في جنوب شرق تركيا عام 1978 على أساس أيديولوجية مستقاة من الأفكار الماركسية اللينينية.
* ماذا تريد الجماعة؟
بدأ حزب العمال الكردستاني تمرده على تركيا في عام 1984 مستهدفاً إنشاء دولة كردية مستقلة، ثم عدل أهدافه فيما بعد إلى السعي إلى الحصول على مزيد من الحقوق للأكراد والحكم الذاتي في جنوب شرق تركيا.
وقُتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع، معظمهم من المسلحين. وتركز القتال في المناطق الريفية في جنوب شرق تركيا حيث يشكل الأكراد الغالبية العظمى من السكان، لكن الجماعة نفذت أيضاً هجمات في مناطق حضرية من بينها أنقرة وإسطنبول.
وصنفت أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأخرى الجماعة منظمة إرهابية.
* ما تاريخ الجماعة؟
نشط حزب العمال الكردستاني في سوريا حتى عام 1998 حين اضطر أوجلان إلى الفرار وسط ضغوط تركية متزايدة وألقت قوات خاصة تركية القبض عليه بعد بضعة أشهر في كينيا.
وأصدرت محكمة تركية حكماً بإعدامه في عام 1999 وتم تخفيف الحكم إلى السجن المؤبد في أكتوبر/ تشرين الأول 2002 بعد أن ألغت تركيا عقوبة الإعدام وما زال أوجلان مسجوناً في جزيرة بالقرب من إسطنبول وتراجعت حدة القتال بعد القبض على أوجلان وانسحب مقاتلون متمردون من تركيا.
وبعد فورة من أعمال العنف، انخرطت تركيا وحزب العمال الكردستاني في محادثات سلام منذ أواخر عام 2012 وانهارت هذه العملية في يوليو/ تموز 2015، مما أطلق العنان للفترة الأكثر دموية من الصراع وأسفر عن دمار واسع النطاق في بعض المناطق الحضرية في جنوب شرق تركيا وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 فاجأ دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية والحليف السياسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنقرة باقتراحه إطلاق سراح أوجلان إذا أعلن انتهاء تمرد الجماعة التي يتزعمها.
وأيّد حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان الاقتراح وأجرى زعماء حزب المساواة والديمقراطية للشعوب المؤيد للأكراد الذي يسعى إلى مزيد من الحقوق والحكم الذاتي للأكراد، محادثات مع أوجلان في سجنه.
0 تعليق