حماس تتمسك بـ «اتفاق شامل» لوقف الحرب في غزة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

غزة - أ ف ب

أكّدت حركة حماس، الأربعاء، تمسكّها بالتوصل إلى «اتفاق شامل» لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث أسفرت غارات إسرائيلية عن مقتل زهاء 60 شخصاً، وفقاً للدفاع المدني، بينما يزداد الوضع الإنساني سوءاً.

على المستوى الدولي، حثّ أكثر من ثلاثين خبيراً مستقلاً يتعاونون مع الأمم المتحدة، دول العالم على أن تتحرّك الآن لمنع القضاء على الفلسطينيين في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقال الخبراء الذين يعملون بتفويض من مجلس حقوق الإنسان في المنظمة، لكن لا يتكلّمون باسمها، إنّ «الخيار جلي: إما الوقوف موقف المتفرج ومشاهدة مذبحة الأبرياء، وإما المشاركة في صياغة حل عادل»، وحثوا العالم على تجنّب «الهاوية الأخلاقية التي ينزلق إليها».

وبعد هدنة لمدّة شهرين، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في 18 مارس/آذار الماضي. وأتى ذلك بعدما كانت الدولة العبرية أطبقت في مطلع الشهر ذاته، الحصار على القطاع، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إليه.

وتسعى إسرائيل من خلال ذلك إلى الضغط على الحركة للإفراج عن الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لديها، بينما تضع نزع سلاح الحركة ضمن شروطها للتفاوض، وهو ما تعتبره حماس «خطاً أحمر».

والأربعاء، رفض عضو المكتب السياسي في الحركة باسم نعيم المساعي، لإبرام «اتفاق جزئي» قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، وقال نعيم: إنّ «حماس وفصائل المقاومة تؤكد إصرارها على الوصول إلى اتفاق شامل، ورزمة كاملة لإنهاء الحرب والعدوان، وخارطة طريق لليوم التالي». كما أكد أن «أهم الشروط لأي اتفاق هي ضمان وقف الحرب، والانسحاب من القطاع، وإدخال المساعدات بشكل فوري» إلى القطاع الذي يتضور سكانه جوعاً وعطشاً.

وكانت «حماس»، أعلنت الثلاثاء، أنّها لا ترى جدوى لأي مفاوضات وقف إطلاق النار، بعد إعلان إسرائيل خطة سيطرة على غزة تنص على تهجير أغلبية السكان.

والثلاثاء، قال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن «غزة ستكون مدمرة بالكامل»، بعد انتهاء الحرب المندلعة منذ أكثر من عام ونصف العام.

«العالم كله يقف متفرجاً»

ومع استمرار الغارات بشكل يومي، أعلن الدفاع المدني في القطاع الأربعاء، مقتل 59 شخصاً في ضربات إسرائيلية، بينهم 48 في مدينة غزة بشمال القطاع الفلسطيني.

وقتل 33 شخصاً جراء قصف جوي إسرائيلي على مطعم في حي الرمال غربي غزة، بينما أصيب أكثر من 80 بجروح. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن «طواقم الدفاع المدني والمسعفين، ومتطوعين نقلوا 33 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 80 مصاباً حوالي نصفهم أطفال ونساء».

وأوضح بصل أن هؤلاء قضوا «جراء استهداف الاحتلال مطعم التايلندي للشاورما الذي كان مكتظاً في حي الرمال».

إلى ذلك، قتل 15 شخصاً على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي مئات النازحين في حي التفاح شمال شرق غزة، بحسب الدفاع المدني.

وأكد المصدر ذاته مقتل ثمانية أشخاص من عائلة واحدة، «وأصيب 12 آخرون، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً للعائلة وسط خان يونس»، وتراوح أعمارهم بين سنتين و54 عاماً.

وقالت عبير شهاب التي فقدت شقيقها وعائلته: «كانوا نائمين في بيتهم هو وزوجته وأطفاله. وقع البيت عليهم»، مضيفة: «نموت من الجوع، ونموت من الحرب، ونموت من الخوف، ونموت من كل شيء والعالم كله يقف متفرّجاً علينا، ونحن نموت».

وأثارت خطة إسرائيل لتوسيع هجومها على قطاع غزة وتهجير سكانه إدانات واسعة. وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إنّ هذه الخطط تثير «المزيد من المخاوف» بشأن استمرار وجود الفلسطينيين كمجموعة في القطاع.

كذلك، حذر وزراء خارجية إسبانيا وإيرلندا والنرويج وسلوفينيا وآيسلندا ولوكسمبورغ في بيان مشترك، من أنّ تنفيذ خطة إسرائيل بالبقاء لأمد طويل في غزة، يعني «تجاوز خط أحمر جديد»، و«تقويض أي فرصة لحل الدولتين القابل للتطبيق».

مشروع قرار إسباني

ومن جانبها، تستعد إسبانيا لطرح مشروع قرار أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تقترح بموجبه «إجراءات عاجلة لوقف المذبحة بحق المدنيين» وضمان دخول «المساعدات الإنسانية». كما دعت منظمة العفو الدولية إسرائيل إلى «التخلّي فوراً عن أي خطط لضم غزة، وإجبار الفلسطينيين على النزوح الجماعي»، الأمر الذي من شأنه أن يشكل «انتهاكاً خطراً للقانون الدولي».

وقُتل ما لا يقل عن 52653 فلسطينياً منذ اندلاع الحرب، بحسب حصيلة نشرتها وزارة الصحة في غزة التابعة لحماس، بينهم 2545 قضوا منذ استئناف الحرب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق