نشر في باب نات يوم 07 - 05 - 2025

أطلقت جمعية "أصوات نساء" عريضة وطنية من أجل الاعتراف بمهنة عاملة فلاحية، وذلك بمناسبة تنظيم المؤتمر الثاني لحراك أصوات عاملات الفلاحة تحت شعار "الاعتراف بمهنة عاملة في القطاع الفلاحي"، الذي افتتحت أشغاله صباح اليوم الاربعاء، بقصر المؤتمرات بالعاصمة، بمشاركة عدد من نشطاء المجتمع المدني.
وانتظمت، قبيل انطلاق فعاليات مؤتمر أصوات عاملات الفلاحة، مسيرة للعاملات الفلاحيات من شارع الحبيب بورقيبة في اتجاه ساحة حقوق الانسان وصولا الى قصر المؤتمرات بتونس العاصمة.
وحملت الفلاحات المشاركات في هذه المسيرة عدة أكفان في تكريم رمزي لضحايا "شاحنات الموت" اللاتي توفين في حوادث نقل عملة الفلاحة، ورفعن عديد الشعارات المطالبة بالعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بين الجنسين والحقوق الصحية والتغطية الاجتماعية وحقوق التنقل الآمن، على غرار "حقي في الصحة واجب" و"اعترفو بينا مهنة عاملات فلاحيات"، و"لأرواح شهيدات الكميونة.. نضالنا مستمر للاعتراف بمهنة عاملة الفلاحة" و"فلاحة الالم التراب مخلط بالدم".
وانطلقت أشغال المؤتمر الثاني لحراك أصوات عاملات الفلاحة بتقديم وصلات فنية تتغنى بعرق "الكادحين والمعذبين في الارض طلبا للرغيف"، تلاها تقديم عرض مسرحي اختزل المعيش اليومي للفلاحات، واستعرض في حبكة نقدية اجتماعية رتابة المعتاد الحالك وهموم الفلاحات اللاتي تعشن تحت رزح الفقر والتهميش والاقصاء وضغط الغد المجهول.
واكدت المديرة التنفيذية لجمعية "اصوات نساء"، سارة بن سعيد لدى افتتاحها اشغال المؤتمر، ان هذا اللقاء مرافق لهذا الحراك من أجل النهوض بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للنساء وتغيير اوضاع الفلاحات نحو الهدف المنشود، سواء تعلق الامر بتحقيق للعدالة الاجتماعية او تمكينهن اقتصاديا.
واضافت ان الحراك تأسس في مارس 2023 حيث خاضت العاملة الفلاحة عديد المحطات النضالية، قائلة ان دور الجمعية هو بالاساس تنسيقي وداعم للنساء الفلاحات من اجل ايصال صوتهن بكامل جهات الجهات.
كما افادت ان عاملات القطاع الفلاحي تمثلن 80 بالمائة من اليد العاملة، و4 بالمائة فقط هن صاحبات الارض، مشددة على ان العاملة الفلاحة هي من تضمن الامن الغذائي لكل التونسيين بما يدعو للتضامن النسوي ومزيد تضافر الجهود لافتكاك حقوقهن.
واوضحت ايضا، ان المؤتمر الثاني يمثل فرصة لإعلاء صوت العاملات وتسليط الضوء على أوضاعهن ومطالبة الدولة بالاعتراف بمهنة "عاملة فلاحية" كمهنة قائمة الذات تضمن للعاملات حقهن في الحماية الاجتماعية، والعمل اللائق، والأجر العادل، وظروف العمل الآمنة.
ويأتي هذا المؤتمر "تتويجًا لمسار نضالي امتد لأكثر من خمس سنوات خاضت خلالها العاملات في القطاع الفلاحي معارك متواصلة من أجل الحصول على حقوقهن الاقتصادية والاجتماعية، في وجه التهميش وغياب إرادة حقيقية من الحكومات المتعاقبة في الاعتراف بدورهن الأساسي في تأمين الأمن الغذائي الوطني"، وفق ما جاء في بلاغ لجمعية "أصوات نساء" تم توزيعه خلال المؤتمر.
وشهدت اشغال المؤتمر بالخصوص، نقاشا موسعا حول أهم التحديات والإنجازات التي حققتها العاملات خلال السنوات الماضية، بالاضافة الى تقديم المحطات النضالية لحراك "أصوات عاملات الفلاحة"، وتقديم شهادات لعاملات فلاحة من ولايات القيروان، وسيدي بوزيد وصفاقس.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.