حضر المهرجان سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وزير العمل اللبناني محمد حيدر ممثلاً بمدير مكتبه حسن حطيط، أمين سر حركة (فتح) وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر، الأمين العام السابق للاتحاد العام لعمال فلسطين عبد القادر عبد الله، أمين سر حركة (فتح) إقليم لبنان حسين فياض وأعضاء الاقليم، ممثلو الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية، رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان غسان بقاعي، هيئة مكتب الاتحاد العمالي العام والمكتب التنفيذي في لبنان، رؤساء الاتحادات والنقابات اللبنانية والفلسطينية، الخدمات الطبية الفلسطينية، اللجان الشعبية الفلسطينية، دائرة شؤون اللاجئين وحشد غفير من الطبقة العاملة الفلسطينية في فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة (فتح).

بدأ المهرجان بالنشيدين اللبناني والفلسطيني ونشيد العمال والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تلا ذلك فلم وثائقي يحاكي اوضاع الطبقة الفلسطينية العاملة.

وفي كلمة له، أكد الاسمر على وحدة المصير والمعاناة بين العمال اللبنانيين والفلسطينيين، مؤكداً أن العامل الفلسطيني كان له الدور الكبير عبر عشرات السنين في ازدهار الهوية الوطنية الفلسطينية.

ووجه الاسمر التحية للشعب الفلسطيني وعماله الذين يواجهون صلف وعدوان الاحتلال الاسرائيلي بكل تحد وكبرياء.

بدوره، أكد حطيط في كلمة له باسم وزير العمل اللبناني تأكيد وزارة العمل على دعمها للشعب الفلسطيني في نضاله المستمر سواء في الداخل الفلسطيني او خارج فلسطين، نضاله المستمر المعمد بالدم والعرق والتعب والتضحيات الجسام، لضمان مستقبل يليق بالأجيال الحاضرة والمستقبلية ومن اجل غد ينعم فيه الشعب الفلسطيني بالحرية والأمن والأمان وبحقوقه الشرعية كاملة ، في تثبيت هويته وبناء دولته المستقلة على أرض فلسطين.

وشدد على أن وزارة العمل في لبنان مستمرة في نهجها الداعم للحقوق الاجتماعية لأبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، وفي حقهم في العمل والعيش الكريم بما يعزز كرامتهم الانسانية وبما يتوافق مع القوانين المرعية الإجراء في لبنان.

واكد حطيط أن هذه الثوابت التي تحكم علاقة لبنان بفلسطين والتي تحكم علاقة وزارة العمل بأبناء الشعب الفلسطيني في لبنان هي وقبل كل شيء مسألة أخلاقية وانسانية تحكمها معايير العدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان.

من جهته، أكد بقاعي التفاف الطبقة الفلسطينية العاملة حول القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس الداعمة لصمود أبناء شعبنا للبقاء على أرضه بكل ما أمكن من امكانيات، وعبر المسار السياسي الدبلوماسي لدحض السردية الصهيونية وتثبث السردية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية.

وشدد على التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني ورفض أي مساس بها او تقويضها، داعياً الكل الفلسطيني الانخراط بها.

كما أكد بقاعي التمسك بوكالة الأونروا ورفض المساس بها وبدورها إلى حين تطبيق كافة القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخصوصاً قرار 194 ورفض التوطين والتهجير والوطن البديل متمسكين بحقنا بالعودة وتقرير المصير.

وطالب بقوانين عادلة تحمي العامل الفلسطيني وتمنحه الحقوق الإنسانية والإجتماعية.

وحيا بقاعي كل عمال العالم الأحرار والاتحادات والنقابات والمؤسسات التي تساند القضية الفلسطينية والمؤمنة بعدالتها وحقها المشروع بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وفي كلمة له رحب السفير أشرف دبور بالحضور الحاشد في البيت الفلسطيني الجامع، مؤكداً أن المرأة الفلسطينية العاملة هي شريكة النضال الفلسطيني وحارسة بقائنا ونارنا الدائمة أخت الشهيد وأم الشهيد ورفيقة الدرب والنضال.

وطالب دبور أحرار العالم وعماله بالاتحاد والوقوف بحزم الى جانب عمال فلسطين ودمائهم التي تُراق جراء العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني.

وأضاف دبور "على مدار مسيرتنا، مسيرة الثورة الفلسطينية كان العامل الفلسطيني ومازال المقدام بالتضحية في طريق النضال مُذكراً بمقولة الشهيد الرمز ياسر عرفات أن الثورة ليست بندقية فحسب وانما منجل لفلاح ومعول لعامل و قصيدة لشاعر وريشة لفنان وقلم لكاتب ومبضع لجراح وإبرة لفتاة تخيط بدلة الفدائي وشبلٌ وزهرة يستمران بالنضال لرفع علم فلسطين عالياً خفاقاً فوق مآذن وكنائس القدس واسوارها، و إن الثورة إيمان والتزام بعدالة القضية والنصر حتماً للعدالة. التحيّة والمجد للشهداء الأكرم منّا جميعاً وخاصّة شهداء الحركة العمالية، والأسرى البواسل في سجون الاحتلال والذين يعانون اوضاعاً ومعاملة غاية في الصعوبة والشفاء للجرحى.

وتابع دبور " كما ردد الشهيد أبو عمار يرونها بعيدة ونراها قريبة وهذه قناعتنا بحتمية النصر".

وختم السفير دبور "وحدتنا الوطنية هي الأساس وهو ما أكد عليه السيد الرئيس محمود عباس في جلسات المجلس المركزي ووجه بتشكيل لجان من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) للبدء بحوار فوري وجاد مع كافة الفصائل والمكونات الفلسطينية، موجهاً التحيّة للأخ الرئيس أبو مازن ومؤكدا على ثبات الشعب الفلسطيني خلف قيادته وثقتهم به في قيادة سفينة الثورة إلى بر الأمان وتحقيق الأهداف الوطنية".

وفي نهاية المهرجان كرم المشاركون كلاً من أمين سر حركة (فتح) وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات والأمين العام السابق للاتحاد العام لعمال فلسطين عبد القادر عبد الله لدورهما في دعم الحركة العمالية الفلسطينية في لبنان.

كما كرم المشاركون السفير أشرف دبور لجهوده الدائمة في دعم العامل الفلسطيني في لبنان.