أعلنت مدينة بورتلاند بولاية أوريغون الأمريكية موافقتها على دفع تعويض قدره 3.75 مليون دولار لعائلة رجل من أصول إفريقية قُتل برصاص الشرطة عام 2022، بعد أن اشتبه ضابط خطأً في تورطه بجريمة سطو مسلح، بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة العامة لولاية أوريغون.
الضحية، إيفانويل كلارك، البالغ من العمر 30 عاماً، قُتل في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 عندما أطلق عليه ضابط شرطة النار من الخلف أثناء محاولته الفرار من موقف سيارات، بعد مطاردة أعقبت بلاغاً عن سطو مسلح في مطعم وجبات سريعة.
ورغم أن بلاغ الطوارئ ذكر أن المشتبه فيه «رجل أبيض»، إلا أن الشرطة اشتبهت في كلارك وهو رجل أسود وواجهوه بسيارته قبل أن يفر على الأقدام، لتُطلق عليه ثلاث رصاصات، بحسب شهادة الضابط كريس ساثوف، الذي قال: إنه ظن أن كلارك يحمل سلاحاً.
ورفعت عائلة كلارك دعوى ضد المدينة العام الماضي بتهمة القتل الخطأ، لتتوصل لاحقاً إلى تسوية تُعد الأكبر في تاريخ المدينة لفرد واحد.
وبينما وجدت إدارة الشؤون الداخلية في شرطة بورتلاند أن الضابط انتهك سياسة الاستخدام المناسب للقوة، وقرر مجلس مراجعة الشرطة، الذي يضم أعضاء من الشرطة وممثلين عن المجتمع المحلي، بأغلبية ضئيلة أن إطلاق النار كان ضمن السياسات.
وأكَّد بوب داي قائد الشرطة أن ما حدث مأساة عميقة، لكنه أصرّ على أن الضابط تصرف بناءً على المعلومات المتوفرة حينها وكانت هيئة المحلفين الكبرى قد برأت القاتل جنائياً في عام 2023.
من جهتها، قالت المستشارة لوريتا سميث: «إن الحادثة تكشف بوضوح التفاوت في تعامل الشرطة مع سكان المدينة من السود والبيض»، مشيرة إلى أن وصف المشتبه به لا ينطبق على كلارك ومع ذلك «انتهى به الأمر قتيلاً».
ووافق مجلس المدينة بالإجماع على التسوية، بينما وعدت الشرطة بإعادة تقييم تدريب ضباطها على قواعد استخدام القوة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
أخبار متعلقة :