اليوم الجديد

«أطفال الشارقة» تحتفي بدور الأسرة في التنشئة

نظّمت «أطفال الشارقة» التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، جلسة توعوية بمناسبة اليوم العالمي للأسرة، استهدفت أولياء أمور أعضاء «شورى أطفال الشارقة» في دورته الثامنة عشرة.

قدمت الجلسة هنادي اليافعي، مدير عام إدارة سلامة الطفل، ونورة الشامسي، نائب مدير «أطفال الشارقة»، ود. بنة يوسف بوزبون، مسؤولة الصحة النفسية في مركز كنف في إدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة. وتطرقت الجلسة إلى أهمية دور الأسرة في تكوين شخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسه، من خلال القدوة والممارسة الفعلية للقيم، وليس فقط بالتوجيه اللفظي. وركزت الجلسة على ضرورة تعزيز التماسك الأسري من خلال الحوار الفعّال داخل المنزل، واستخدام اللغة العربية في التواصل بين الأطفال وأولياء الأمور، بما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية لدى الطفل.

وناقشت الجلسة مجموعة من المواضيع المهمة، مثل غرس الهوية الوطنية، وتعليم الأطفال «السنع» عبر الممارسات اليومية، وتعزيز قيم التواضع والثقة بالنفس واحترام الآخر، إضافة إلى تقنين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والتوازن بين التحصيل الدراسي وتنمية المهارات.

وأكدت المشاركات في الجلسة ضرورة أن يوضح أولياء الأمور لأبنائهم أن المشاركة في «شورى أطفال الشارقة» لا تهدف إلى الشهرة أو الظهور الإعلامي، بل هي فرصة لتطوير مهاراتهم وتنمية مسؤوليتهم المجتمعية.

أقيمت الجلسة ضمن سلسلة من المبادرات والبرامج التي تحرص «أطفال الشارقة» على تقديمها، إيماناً منها بأهمية تعزيز دور أولياء الأمور كشركاء أساسيين في دعم مسيرة الأبناء.

وقالت خولة الحواي، مدير مؤسسة «أطفال الشارقة»: «نؤمن بأن الأسرة هي الشريك الحقيقي لنا في مسيرة بناء وتمكين أجيال واعية ومؤثرة، فهي البيئة الأولى التي تُغرس فيها القيم، وتُبنى فيها الثقة، وتنشأ فيها شخصة الطفل. وتأتي هذه الجلسة التوعوية بمناسبة اليوم العالمي للأسرة تأكيداً لهذا الدور المحوري، لا سيما مع أولياء أمور أعضاء «شورى أطفال الشارقة»، الذين يمثلون صوت أقرانهم».

وأضافت: «نثمّن تعاوننا مع إدارة سلامة الطفل، إذ يجمعنا هدف مشترك يتمثل في حمايته وتنمية شخصيته بشكل متوازن. وعبر هذا التكامل، نرسّخ بيئة داعمة تسهم في بناء جيل قادر على التفاعل مع تحديات العصر دون أن يفقد هويته وثقافته».

وقالت هنادي اليافعي: «في الإدارة، نؤمن بأن الأسرة الواعية هي الحصن الأول والركيزة المتينة لنمو الطفل ونشأته نشأة سليمة في بيئة تضمن أمنه وأمانه، وتحيطه بالحماية والرعاية، وتغرس فيه القيم السامية التي تشكل شخصيته. مصلحة الطفل العليا تتبلور في كنف أسرة متماسكة، محبة ومدركة لاحتياجاته النفسية والاجتماعية. وانطلاقاً من هذا الإيمان الراسخ، تؤكد الشارقة التزامها بتمكين الطفل عبر تعزيز بيئات أسرية مستقرة وواعية بدورها الحيوي في هذه الرحلة».

أخبار متعلقة :