في خطوة تشريعية بارزة، صادقت لجنة العلوم والفضاء والتكنولوجيا في مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون «توحيد التوقيت الفضائي»، الذي يُلزم وكالة الفضاء الفضاء الأمريكية «ناسا» بوضع نظام زمني موحد ودقيق للقمر يُعرف بـ«التوقيت القمري المنسق».
الهدف من مشروع القانون هو إنشاء مرجعية زمنية خاصة بالقمر، تأخذ في الاعتبار الفروقات الدقيقة الناتجة عن البيئة والجاذبية القمرية، وذلك بالتنسيق مع التوقيت العالمي المنسق (UTC) المستخدم على الأرض.
ويأتي هذا التطور في ظل تسارع جهود برنامج «أرتميس» التابع لـ «ناسا»، الذي يهدف إلى تحقيق وجود بشري دائم على سطح القمر، ما يجعل وجود نظام توقيت دقيق وموثوق ضرورة تشغيلية، لا مجرد فكرة نظرية.
وعلى عكس الأرض، تختلف نسب مرور الوقت على سطح القمر بسبب جاذبيته الضعيفة. ووفقاً للنظرية النسبية العامة، فإن الوقت يمر على القمر أسرع بنحو 58.7 ميكروثانية يومياً مقارنة بالأرض. ورغم ضآلة هذا الفارق، إلا أنه يحمل آثاراً كبيرة على دقة أنظمة الملاحة والاتصال.
وشرحت شيريل جراملينج، رئيسة مشروع التوقيت والملاحة القمرية في «ناسا»، أهمية هذه الدقة قائلة: «56 ميكروثانية كافية ليقطع الضوء مسافة تعادل 168 ملعب كرة قدم، وهذا قد يؤدي إلى أخطاء فادحة في تحديد مواقع المركبات أو رواد الفضاء إذا لم تُؤخذ في الحسبان».
أخبار متعلقة :