بعدما أثار فيديو متداول لتجول رجل بسيارته داخل حرم الجامع الأموي في دمشق، موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، أصدرت وزارة الأوقاف السورية، السبت، بياناً أوضحت فيه تفاصيل القصة الكاملة.

وأفادت وزارة الأوقاف السورية في بيان على «تليغرام»، «بأنه حضر أحد الأشخاص إلى الجامع الأموي لاستلام عدد من المصاحف، وسمحت له إدارة المسجد بإيقاف سيارته خارج حرم المسجد لتسهيل عملية التحميل».

وأضافت: «عند بدء التحميل، أُبلغ صاحب السيارة بعدم وجود عمال متاحين للمساعدة، فقام بعض الموظفين دون أخذ إذن من إدارة المسجد بالسماح له بإدخال سيارته إلى داخل باحة المسجد لتحميل المصاحف بنفسه».

وتابعت «وخلافاً للغرض الذي أُدخلت السيارة من أجله، قام الشخص بالتجول بسيارته داخل الباحة، وصوّر فيديو ونشره على منصات التواصل الاجتماعي بطريقة لا تليق بحرمة المسجد ومكانته».

وأوضحت: «إدارة الجامع الأموي تعرب عن أسفها لحدوث ذلك، وتؤكد محاسبة الموظفين المسؤولين عن السماح بإدخال السيارة دون إذن إدارة المسجد، ومخاطبة الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق صاحب مقطع الفيديو».

واختتمت الوزارة: «تؤكد الإدارة حرصها الدائم على صون حرمة الجامع والحفاظ على قدسيته، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث».

وأظهر مقطع الفيديو المتداول، تجول شخص رفقة عائلته بسيارته داخل حرم المسجد، وسط تسهيلات للعبور من قبل أشخاص موجودين داخل الجامع.

وأثار الفيديو استياءً كبيراً على مواقع التواصل على اعتبار أن الدخول إلى حرم مكان مقدس بهذه الطريقة أمر غير مسموح.

وعليه، أوضح صاحب الفيديو أن المقطع المنتشر «مجتزأ من سياقه»، مؤكداً أن دخوله كان لأداء مهمة تطوعية تتعلق بنقل مصاحف من الجامع الأموي إلى مساجد أخرى في ريف دمشق، وبعلم الإدارة.

وأكد أنه تلقى إذناً لإدخال سيارته إلى الباحة لتسهيل تحميل الكميات الكبيرة من المصاحف، نافياً أن يكون هدفه إثارة الجدل أو التصوير بغرض النشر، وأن المقطع تم تداوله بشكل غير كامل.