اجتمع قادةٌ عالميون في مدينة نيويورك في حفلِ عشاء قائمة «TIME100 للعمل الخيري» بنسختها الأولى، لتكريم روّادٍ متميزين برؤيتهم وقيادتهم للتغيير بالعمل الخيري. وأبرزَ الحدث الالتزام المشترك لدى الأفراد المُكرَّمين بمعالجة القضايا العالمية الحرجة، بما فيها ما يُعنى بالصحة، والمساواة، والثقافة، والتمكين الاقتصادي.

وضَمَّت القائمة أسماءً بارزةً من 28 دولة، منها أوبرا وينفري، ووارِن بافيت، وديفيد بيكهام، وأليكو دانغوتي، وكاثرين أميرة ويلز والأمير ويليام، وموكيش ونيتا أمباني، وماكنزي سكوت، ومايكل بلومبرغ، وميليندا فرينش غيتس، ودوللي بارتون، وجاك ما، ولين-مانويل ميراندا، وخوسيه أندريس؛ تقديراً لتفانيهم في خدمة الإنسانية، ومبادراتهم التي تُسهم في تلبية أشد الاحتياجات، وإعادة تعريف دور العطاء والعمل الخيري.

ومن بين هذه الأسماء بدر جعفر، المبعوثُ الخاص لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية لدولة الإمارات، والرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، الذي أكّد تَغيُّر منهجيات العطاء ودور العمل الخيري. وقال: «العملُ الخيريُّ الحقيقي أكثرُ من مجردِ تبرعات ومنح؛ هو أنْ نَسْمَحَ للواقع بأن يُغيِّرنا، وأنْ نَسْمحَ لهذا التغيير بأن يجعل التعاطفَ والالتزام بالتغيير بوصلةَ حياتِنا. يَشهد العمل الخيري في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا تغييراتٍ جذرية ولكن تدريجية، من مجرد تبرعاتٍ وعطاءاتٍ بصورتها التقليدية إلى مبادراتٍ فعّالةٍ تُحدِث النتائج المنشودة».

وأشار جعفر إلى الأهمية الاستراتيجية للتوعية والنشر في هذا المجال قائلاً: «من المهم جداً أن نتحدث عن أعمالنا الخيرية، نجاحاتٍ وإخفاقات؛ إذ يشجع ذلك على الشفافية والمساءلة، ويقدّم فرصاً ممتازة للتعلم والنمو والتحسين باستمرار».

وأشاد جعفر بتنامي دور دولة الإمارات في المجال الخيري كمركز عالمي للعطاء المؤثر. وقال: «إماراتيٌّ وأفتخر، فقد بيّنت لنا دولة الإمارات القوةَ الخارقةَ التي تكمن في الجهود التعاونية، وأن التحديات مهما اشتدّت وتعقّدت، تستطيع القطاعات المختلفة إن اتّحدَتْ أن تُعالِجَها وتحلّها».

وتزيد الأموالُ الخيرية التي تُوزّع سنوياً في جميع أنحاء العالم على تريليوني دولار. في هذه الموارد مقوماتٌ وفرص عظيمة للتغيير لن نحققها إلا بنماذج العمل الاستراتيجية والمدروسة التي تستند إلى الأدلة والبيانات. ومع توقّع انتقال نحو تريليون دولار إلى الجيل القادم في الشرق الأوسط بحلول عام 2030، تُركِّز الإمارات على صياغة نماذج عطاءٍ مُبْتَكرة ومدروسة، تتميّز بالشفافية والمرونة وتُبْنى على البيانات والأدلة مع إمكانية التوسع.

وقالت عائشة جافِد، مديرة «TIME100 للعمل الخيري»: «تحتفي هذه القائمة بقادةٍ مُتميِّزين، أخذوا على عاتقهم خدمةَ الإنسانية في هذه الأوقات الصعبة عن طريق تسخير الموارد باستراتيجية ونهج مدروس لمساندة المجتمعات الأكثر حاجة إليها»، وقدمت فعالية «TIME100 للعمل الخيري» نموذجاً ملهماً لتعاون القادة من جميع أنحاء العالم لتشكيل هوية جديدة للعطاء والعمل الخيري، من أجل التعامل مع التحديات العالمية بحكمة ونزاهة وابتكار.