تعتبر شجرة «الأفوكادو» من الأشجار الاقتصادية المهمة على مستوى العالم، نظراً للقيمة الغذائية المرتفعة لثمارها.وشجرة «الأفوكادو» مكسيكية الأصل، وتحتاج إلى بيئة معتدلة، وتربة عميقة خالية من الأملاح، وتنمو إلى 15 متراً طولاً، وتنتج ثمرات لحمية خضراء أو أرجوانية، تزهر في بداية الربيع.وتؤكد د.نهال رفيق، الباحث بقسم بحوث تكنولوجيا الحاصلات البستانية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية في مصر، أن هناك صنفين من «الأفوكادو»، هما الشتوي ويعرف باسم «زبدية فيورت»، و«الصيفى واسمه«زبدية ديوكى».وتصف ثمار «الأفوكادو» بأنها منجم للعناصر الغذائية والطبية، إذ تحتوي الثمرة الواحدة على عديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، ونسبة عالية من الألياف التي تساعد على الهضم بانتظام، ومثلها من الماغنسيوم، الحديد والبوتاسيوم، إلى جانب مضادات الأكسدة التي تقلل من تلف خلايا الجسم. وتوضح أن كل 100 جرام من ثمرة «الأفوكادو» يحتوي على 15جرام دهون، و7 ألياف غذائية، و0.7 سكريات، وجرامي بروتين، و10 ملليجرام فيتامين سي، و0.3 ملليجرام فيتامين «ب 6»، و146 وحدة من فيتامين «أ»، و7 ملليجرام صوديوم، و485 ملليجرام بوتاسيوم، و0.6 حديد، و12 كالسيوم، و29 ماغنسيوم. وتنتج شجرة «الأفوكادو» حوالي 120 ثمرة في العام الواحد.وتحتوي ثمرة «الأفوكادو» الطازجة على الليكوبين، والبيتا كاروتين، وهما من المواد المضادة للأكسدة، ويصل أعلى تركيز لهما بالجزء القريب من القشرة الخضراء.وتعد ثمرة «الافوكادو»غنية جداً بأحماض«أوميجا-3» الدهنية، والدهون الأحادية غير المشبعة، والتي تساعد على خفض نسبة الكوليسترول في الدم، وتحسين من صحة القلب.وتتميز ثمار «الافوكادو» بأنها تحتوي على نسبة عالية من البروتين، أعلى من غيرها من الفواكه، بالإضافة الى انخفاض نسبة السكر بها الى حد كبير. هذا إلى جانب أن «الأفوكادو» فاكهة دسمة لذيذة بها نسبة عالية من الدهون، ومن ثم يحقق وجودها في النظام الغذائي فوائد كبيرة جدا للجسم.وعلى المستوى الطبي، تحتوي «الأفوكادو»على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة، وهو ما يجعل لديها قدرة على خفض مستويات الكوليسترول في الدم بنسبة تصل إلى 22%، مما يقلل من خطر الاصابة بأمراض القلب، وتساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، وبها عناصر تسهم في علاج التهابات المفاصل. وتحتوي«الأفوكادو»على نسبة عالية من الدهون، علاوة على الألياف القابلة للذوبان، مما يساعد على الهضم بشكل جيد.وتعتبر ثمرة«الافوكادو»مصدراً ممتازاً لمادة«اللوتين كاروتينويد»، التي تساعد في تقليل خطر اعتام عدسة العين، وتحتوي على كمية كبيرة من حمض «الفوليك»، الضروري لمنع العيوب الخلقية التي قد تظهر في الجنين.وتساعد «الأفوكادو»، في الحفاظ على نضرة البشرة، وتعد مصدراً جيداً لعنصر«الجلوتاثيون» أحد مضادات الأكسدة القوية المرتبطة بالجهاز المناعي. وثبت علمياً أن ثمرة «الأفوكادو» تساعد في الحد من خطر الإصابة ببعض أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطانات الفم والجلد والبروستاتا والثدي والرئة، لاحتوائها على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، التي توقف نمو الخلايا السرطانية وتقتلها.وتؤكد د.نهال رفيق أن «الأفوكادو» لها استخدامات متعددة، ومن ذلك استخدام اللب اللحمي الأصفر المائل إلى الخضرة، طازجاً في إعداد أطباق السلطة كفاتح للشهية، كما تستخدم كمعجون لترطيب وتغذية وعلاج الجلد.