«التربية» تكشف تفاصيل منهج مادة الذكاء الاصطناعي العام المقبل

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

دبي: محمد نعمان
كشفت وزارة التربية والتعليم عن التفاصيل الرئيسة لمادة الذكاء الاصطناعي التي ستدرج في المناهج الدراسية للعام الأكاديمي المقبل 2025–2026،.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن المنهج صمّم وفق رؤية تعليمية حديثة تأخذ في الحسبان خصائص كل مرحلة عمرية، وتعمل على تنمية مهارات الطلبة تدريجياً ومنهجياً، بدءاً من مرحلة رياض الأطفال وحتى الحلقة الثالثة من التعليم.
وقالت الوزارة إن مادة الذكاء الاصطناعي في مرحلة رياض الأطفال والحلقة الأولى ستركز على تقديم أنشطة تفاعلية مبسطة لتعريف الطلبة بالمفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي، إلى جانب تعليمهم كيفية التعامل مع الأدوات الرقمية بشكل آمن وأخلاقي، ما يسهم في تأسيس وعي مبكّر عن التكنولوجيا وأثرها في الحياة اليومية.
أما في الحلقة الثانية، فستنتقل المادة إلى مستوى آخر متطور، حيث ستمكّن الطلبة من تصميم وبناء أنظمة ذكاء اصطناعي خاصة بهم باستخدام بيئات برمجة تعليمية مناسبة لأعمارهم. وتهدف هذه المرحلة إلى غرس التفكير الحاسوبي، وتشجيع الطلبة على التجريب والإبداع عبر مشاريع مصغّرة تحاكي بيئات العالم الحقيقي.
وفي الحلقة الثالثة، ستكون المادة أكثر تخصصاً وعمقاً، إذ ستمكّن الطلبة من مهارات هندسة الأوامر (Prompt Engineering)، وتعريفهم بمبادئ الذكاء الاصطناعي التوليدي، وأخلاقيات استخدام التقنية. كما سيُطلب منهم تنفيذ تحديات تصميم واقعية، وتطوير مشاريع تخرج موجهة نحو خدمة الأولويات الوطنية لدولة الإمارات في الطاقة، والبيئة، والصحة، والنقل الذكي.
وأوضحت الوزارة أن هذه المبادرة تأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وتهدف إلى بناء منظومة تعليمية شاملة تدمج التقنية في جوهر العملية التعليمية، وتعزز مهارات القرن الحادي والعشرين في التفكير النقدي، وحل المشكلات، والتعاون، والابتكار.
كما أوضحت أن مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، ووزارة التربية والتعليم سيتعاونان مع شركتي «بريسايت» التابعة لمجموعة «جي 42» و«A771» وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وكلية الإمارات للتطوير التربوي لتعزيز استخدامه في التعليم، بما يتناسب مع كل مرحلة عمرية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق