دبي - وام أكد الدكتور الأمين جعفر أحمد طه، رئيس الجالية السودانية في الإمارات، أن فعالية «بوابة السودان 2025»، التي أقيمت اليوم في مدينة إكسبو دبي، تمثل منصة حيوية لنقل الثقافة السودانية إلى العالم من قلب الإمارات، وتعكس عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين.وقال الدكتور الأمين جعفر في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام».. «نحن سعداء بمشاركة الجالية السودانية في هذه الفعالية المهمة التي تبرز حضورنا الثقافي في دولة الإمارات، والذي يعود إلى ما قبل تأسيس الاتحاد، حيث كان للسودانيين دور فاعل في الحياة المجتمعية والثقافية داخل الدولة».وأضاف أن الجالية السودانية تُعرف بعلاقاتها الطيبة، ووجودها المتجذر، مشيراً إلى أن العديد من الإماراتيين يكنّون حباً كبيراً للثقافة السودانية، بل ويزورون السودان باستمرار ويكتشفون مدنه وتقاليده، وهو ما يعكس عمق التبادل الثقافي بين الشعبين.وأشار إلى أن السودان يتمتع بتنوع ثقافي وجغرافي واسع، يشمل أكثر من 140 لغة و400 قبيلة، معتبراً أن هذا التنوع يمثل مصدر قوة وغنى حضاري يعزز من خصوصية الهوية السودانية.وأكد الدكتور الأمين جعفر أن النادي الاجتماعي السوداني، الذي تأسس عام 1974 كأول نادٍ اجتماعي للجالية، توسّع ليشمل ستة فروع في مختلف إمارات الدولة بدعم كريم من القيادة الرشيدة، مشدداً على أن ذلك أسهم في ترسيخ الحضور الثقافي السوداني وتوثيق روابط الأخوة مع المجتمع الإماراتي.بناء جسور التواصلمن جانبه، قال أحمد حمروي، مسؤول صفحة «الإمارات تحب السودان» والمنسق العام لفعالية «بوابة السودان»، إن الفعالية تأتي كمبادرة مجتمعية تهدف إلى بناء جسور التواصل بين السودانيين المقيمين في الدولة، والمجتمع الإماراتي والمقيمين من مختلف الجنسيات.وأوضح حمروي أن الفعالية تسلط الضوء على التراث والثقافة السودانية بكل تنوعها، ولفت إلى أن الحماس الكبير من أبناء الجالية ظهر منذ الإعلان الأول عن الفعالية على وسائل التواصل الاجتماعي، وقبل حتى الكشف عن البرنامج أو أسماء المشاركين، ما يعكس عمق الارتباط بالوطن والحرص على التفاعل الثقافي.وشهدت الفعالية حضوراً فنياً لافتاً، تمثل في مشاركة الفنانة السودانية نانسي عجاج، وفرقة «مار سنبا» التي تمزج بين الإيقاعات السودانية والأفروبيتس، إلى جانب الدكتور عمر الأمين، أحد أبناء الجالية المولودين في الإمارات، والذي احتفى بالفلكلور السوداني من خلال فقرات فنية وتراثية متنوعة.كما شهدت الفعالية مشاركة من الإمارات للإعلامي عبدالله إسماعيل، والفنان الإماراتي طارق المنهالي، الذي قدّم أغنية من تراث غرب السودان، في مشهد جسّد التبادل الثقافي وروح التقارب بين الشعبين.وقال حمروي «من المواقف المؤثرة التي شهدتها الفعالية، طلب أحد الشباب الإماراتيين مني مساعدته في ارتداء العِمّة السودانية، ما يعكس حجم التقدير الذي يكنّه الأشقاء الإماراتيون لثقافتنا».