تقام فعاليات مؤتمر جمعية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للوراثة الطبية (MENA-MGA) من 8 إلى 10 مايو/آيار الجاري، في فندق البستان بدبي بمشاركة واسعة من نخبة الأطباء والعلماء والباحثين في مجال الوراثة السريرية والكيميائية الحيوية والمخبرية.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون العلمي وتبادل الخبرات في مجال الأمراض الوراثية النادرة والطب الدقيق، فيتناول على مدار ثلاثة أيام أحدث المستجدات في التشخيص الجيني، والعلاج الجيني، والذكاء الاصطناعي في الطب الوراثي، وذلك من خلال أكثر من 40 محاضرة علمية وورش عمل متخصصة.
يتضمن اليوم الأول جلسة تعريفية عن الجمعية ونشاطاتها العلمية المختلفة ودوها في تحسين جودة الرعاية الصحية ، كما تسعى الجمعية إلى تطوير إرشادات إقليمية في علم الوراثة الطبية كخطوة محورية لرفع مستوى الرعاية الصحية المقدّم في المنطقة. وتسهم هذه الإرشادات في مراعاة الخصوصية الجينية للسكان المحليين، وتوحيد الممارسات السريرية، ودعم اتخاذ القرار الطبي المبني على الأدلة، كما تُعزز كفاءة استخدام الموارد، وتدعم بناء قاعدة معرفية وبحثية محلية تسهم في فهم الأمراض الوراثية بشكل أعمق. إضافة إلى ذلك، فإن هذه الإرشاداتتتيح تضمين الجوانب الثقافية والاجتماعية والدينية ذات الصلة، مما يجعل الرعاية الوراثية أكثر ملاءمة وفعالية لاحتياجات مجتمعاتنا
ويشهد اليوم الأول كذلك جلسات حول العلاج الجيني، ومشاركة قواعد البيانات الجينية، والاضطرابات الميتوكوندريا، بمشاركة نخبة من المتحدثين من الإمارات، السعودية، عمان، قطر، والولايات المتحدة الأمريكية.
أما اليوم الثاني فيُخصص لورشة عمل عملية بالتعاون مع مركز الدراسات الجينية العربي (CAGS)، إضافة إلى جلسات تركز على استخدام الذكاء الاصطناعي ونماذج التعلم الآلي في التشخيص المبكر للأمراض الوراثية.
ويختتم المؤتمر أعماله في اليوم الثالث بجلسات متخصصة حول التشخيص الجزيئي والعلاجات الحديثة، تتضمن محاضرات لمتحدثين عالميين مثل البروفيسورة لورا أدانغ والبروفيسور يوهانس هابيرلي، إلى جانب الإعلان عن أفضل ورقة بحث علمي ومناقشة خطط الجمعية المستقبلية.
وأكدت الجمعية أن المؤتمر يمثل منصة فريدة لتعزيز الوعي بأهمية الوراثة الطبية في منطقتنا، ويدعم التعاون بين العلماء والأطباء من أجل مستقبل صحي أفضل.
0 تعليق