ترياق من دم أمريكي حقن نفسه 856 مرة بسم الأفاعي

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

حقن الأمريكي تيم فريدي، خبير السموم، نفسه طواعيةً بسم الثعابين 856 مرة على مدار 18 عاماً، والآن، ورغم كل الصعاب، قادت مغامرته الخطيرة للغاية العلماء إلى ابتكار أكثر أمصال سموم الثعابين فعالية على الإطلاق.

وطور باحثون أمريكيون من شركة «سينتيفاكس» للتكنولوجيا الحيوية، مصلاً يعالج سموم 19 نوعاً من أخطر الثعابين في العالم، بالاعتماد على أجسام مضادة نادرة، استخلصت من دم الرجل.

وتيم فريدي، هاوٍ لتربية الزواحف من ولاية ويسكونسن، بدأ في أوائل الألفينات بتعريض نفسه طواعية لجرعات متكررة من سم الثعابين بهدف تقوية جهازه المناعي. وقال، إنه بعد نجاته من حالتي لدغ متتاليتين من الكوبرا، أدرك أن جسده بدأ يكون مناعة حقيقية ضد السموم، فواصل تجربته الاستثنائية.

لفتت قصته، انتباه عالم المناعة الدكتور جاكوب غلانفيل، مؤسس شركة «سينتيفاكس»، الذي قرر دراسة دم فريدي بحثاً عن أجسام مضادة فريدة.

وتمكن د.جاكوب غلانفيل، من استخلاص نوعين نادرين من الأجسام المضادة، ودمجهما مع مركب دوائي، لتطوير مضاد سموم أثبت فعاليته في حماية الفئران من لدغات مجموعة واسعة من الثعابين القاتلة في آسيا وإفريقيا وأستراليا، بما فيها الكوبرا، والمامبا السوداء، وأفعى التايبن.

وعلى عكس أمصال السم التقليدية التي تنتج من خيول أو أغنام تعرضت لسم نوع واحد فقط من الثعابين، يتميز هذا العلاج بقدرته على استهداف عدة أنواع في آنٍ واحد، وبمضاعفات جانبية أقل، ما يعزز فرص استخدامه كعلاج شامل في المناطق النائية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق