استقبل متحف اللوفر أبوظبي 1671 طالباً مدرسياً، إضافة إلى 30 جامعياً وخريجاً من مختلف أنحاء الإمارات في سياق مبادرتين بعنوان «المتحف للطلبة»، ما يؤكد التزامه بتعزيز التعلم من خلال الفن والثقافة.
وكجزء من برنامج «المتحف للطلبة»، استقبل المتحف الاثنين 21 إبريل/نيسان الماضي، عدداً كبيراً من الطلاب والطالبات من مختلف مدارس جيمس. ونظراً لأن المتحف يغلق أبوابه أيام الاثنين، أتاحت هذه الفعالية للطلبة والمعلمين إمكانية الدخول الحصري إلى قاعات العرض، إضافة إلى توفير برنامج مصمم بشكل خاص لإثارة الفضول وتحفيز الإبداع.
وعلى مدار اليوم، شارك الطلبة في مجموعة متنوعة من الأنشطة التعليمية المستوحاة من مجموعة مقتنيات المتحف والمواضيع العالمية. وتولى المعلمون الإشراف على مختلف الأنشطة بدعم من قسم الموارد التعليمية في متحف اللوفر أبوظبي، بما في ذلك المواد التدريبية المنسقة والأدلة التعليمية.
وبناءً على هذا التعاون المثمر، استقبل متحف اللوفر أبوظبي أيضاً طلبة الجامعات والخريجين (أقل من 25 عاماً) في سياق برنامجه السنوي «المتحف للجامعات»، الذي انطلق موسمه الثالث (2024-2025) بالفعل.
ويحفز البرنامج الطلبة في جميع أنحاء الإمارات على استكشاف التاريخ الإنساني من منظور واسع النطاق يربط بين اللحظات التاريخية والثقافية المختلفة عبر الزمن.
ويدعو موضوع هذا العام، «خيوط الزمن»، الطلبة إلى تقديم تفسير إبداعي لمجموعة مقتنيات المتحف، وهندسته المعمارية، وسرده العالمي.
ومثّل المشاركون خمس جامعات رائدة، هي: زايد، والإمارات، ونيويورك أبوظبي، والسوربون أبوظبي، وكليات التقنية العليا.
وتولى المشاركون أدواراً مثل الفنانين، ومطوري المحتوى، والمعلمين، ومصممي الجرافيك، وخبراء الدعم الإعلامي، والمتطوعين؛ لإضفاء الحيوية على مداخلاتهم الإبداعية في مساحات المتحف.
وأكدت مارال جول بيدويان، مديرة البرامج والموارد التعليمية في «اللوفر أبوظبي» على الدور المتزايد للمتحف في نظام التعليم قائلةً: «يفخر المتحف بكونه مساحة يلتقي فيها التعليم والثقافة بأساليب ذات مغزى، كما أن تخصيص أيام كاملة للمدارس والجامعات، مثلما يتم في إطار برنامج «المتحف للجامعات»، يعكس التزامنا العميق بتمكين الطلبة والمعلمين على حد سواء، ويُعدّ هذا جزءاً من استراتيجية أوسع لوضع المتحف كحاضنة تعليمية؛ إذ يُسهم في دعم الزيارات المدرسية اليومية، وتحقيق التكامل مع المناهج الأكاديمية، ويقدّم تدريباً للمعلمين، ويوفر فرصاً لاستضافة الفصول الدراسية داخل المتحف نفسه».
وأوضحت نورا محمد المنصوري، أحد مرشدي متحف اللوفر أبوظبي، المزيد حول البرنامج، قائلةً: «يُسهم في تعزيز دور المتحف كمساحة متميزة للتعلم بطريقة ممتعة وملهمة، من خلال استقبال مجموعة من 6 مدارس لتجربة المتحف كامتداد لفصولهم الدراسية في لقاءات تعليمية تفاعلية داخل المتحف».
ومن المقرر أن تستمر هذه المبادرات في تعزيز مكانة «اللوفر أبوظبي» منصة شاملة ومتاحة للتعليم الثقافي تقدّم تفاعلاً ذا مغزى للطلبة، وتُمكّن المعلمين من تشكيل رحلات تعلم ملهمة من خلال الفن.
وتواصل فعالية «المتحف للطلبة» تعزيز دور «اللوفر أبوظبي» منصة شاملة ومفتوحة للتعليم الثقافي، من خلال توفير فرص تفاعل هادفة للطلبة، وتُسهم في تمكين المعلمين من تصميم رحلات تعليمية ملهمة عبر الفن.