«الروبوتات الدوارة» لقاء العلوم بالفنون في «الشارقة القرائي»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

حظي أطفال مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ16 بتجربة استثنائية في ورشة «الروبوتات الدوّارة» التي جمعت بين متعة اللعب وروعة الاكتشاف العلمي، مقدّمة نموذجاً ملهماً لكيفية تحويل الفكرة إلى حركة، والخيال إلى تجربة ملموسة، في بيئة تفاعلية ممتعة أشعلتْ شرارة الفضول العلمي لدى الأطفال.
استهلّ محمود هاشم الورشة بتقديم شرح مبسّط ومشوق عن أساسيات الدوائر الكهربائية، كذلك شرح للأطفال كيفية عمل البطاريات، وأهمية الأسلاك، ودور المحركات الصغيرة في تحريك الأجسام، مع تطبيقات عملية ألهبت حماس الصغار الذين تسابقوا لتركيب مكونات دوائرهم بأنفسهم، واكتشاف تأثير الضغط على الأزرار في جعل أقراصهم الورقية تدور بسرعة لافتة.
الجانب الإبداعي للورشة كان أكثر ما جذب الأطفال، إذ تحولت الأقراص الدوّارة إلى لوحات فنية مدهشة، وأطلق كل طفل العنان لفرشاة خياله، مستخدماً الأقلام الملونة لتزيين الأقراص أثناء دورانها، ما نتج عنه تأثيرات بصرية ساحرة أذهلت الحضور وأدخلت المشاركين في عالم من الإبداع البصري الذي لا يخضع لقواعد، بل ينبثق من اللحظة ومزيج الألوان.
وأكثر ما ميّز الورشة أنها لم تكن مجرد نشاط ترفيهي، بل حملت رسالة تربوية عميقة تهدف إلى غرس حب العلوم والتكنولوجيا في نفوس الصغار منذ سن مبكرة، وتعزيز مهارات التفكير النقدي، وحل المشكلات، والعمل الجماعي، والابتكار. وحرص مقدم الورشة على دمج مفاهيم STEAM (العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، الفنون، والرياضيات) في قالب مبسط وسهل الوصول.
ولقيت الورشة صدى واسعاً بين الأطفال وأولياء أمورهم، فعبّروا عن سعادتهم الكبيرة بهذه التجربة التي جمعت بين التعلّم والمتعة، وأكدوا أهمية مثل هذه الفعاليات في تحويل التعلم إلى مغامرة مشوقة تترك أثراً طويل الأمد في تكوين شخصية الطفل وتوجّهاته المستقبلية.
تأتي ورشة «الروبوتات الدوّارة» ضمن برنامج غني بالفعاليات والورش والندوات الفكرية، الهادفة جميعها إلى تنمية عقول الأطفال وتوسيع آفاقهم عبر أنشطة تفاعلية تلائم مختلف اهتماماتهم، وتدمج ما بين التعليم والإبداع بأسلوب مشوّق يليق بعالم الطفولة. وتستمر فعاليات المهرجان حتى الأحد في مركز إكسبو الشارقة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق