نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تكميم المعدة.. بين المضاعفات الصحية.. والقضاء علي السمنة المرضية, اليوم الجمعة 8 أغسطس 2025 04:59 مساءً
أوضحت بعض الدراسات البحثية أنه من حالتين إلي ثلاث حالات لكل ألف حالة. عرضة للإصابة بمضاعفات عملية تكميم المعدة وجراحات السمنة» ومن ضمنها: تسريب المعدة والنزيف الداخلي» فضلا عن تسببها في حدوث مشكلات في امتصاص الطعام. ونقص الفيتامينات: منها الكالسيوم والبروتين والحديد. وقد يلجأ مريض جراحات السمنة إلي استخدام البرامج العلاجية وتعويض الجسم بالفيتامينات مدي الحياة .
ولذلك لجأت العديد من الأنظمة الصحية في دول أوروبا وانجلترا وأمريكا وفرنسا في أنظمتها التشريعية والقانونية» الي تقنين إجراء هذه العمليات وفق اشتراطات معينة. وإدراجها ضمن النظام التأمين الصحي الشامل وفق اشتراطات معلنة.
منها أن تكون الحالة " مرضية ". ضمن مرضي "السمنة " بحساب كتلة الجسم . فتجري العملية لمن يتجاوز اوزانهم 40 كيلو عن الوزن الطبيعي أو 35 كيلو. للمرضي المصابين بأمراض مزمنة: مثل مرضي الضغط والسكر "في مراحل متقدمة" وأمراض القلب والمفاصل» فقد يسبب الوزن الزائد في مضاعفات خطيرة للحالة الصحية.
كما تم التعامل مع هذه العمليات كونها عملية جراحية تخفف من وطأة خطورة الحالة الصحية للمريض.
وتقنين إجراء العملية وفق تشخيص الأطباء لدرجة خطورة الحالة المرضية واضطراره للقيام بها..
خلال هذا التحقيق نستعرض آراء بعض الأطباء حول شروط إجراء عمليات تكميم المعدة في مصر والأسباب التي تمنع إدراجها ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل . وصف بعد الأطباء أسباب عدم إدراجها ضمن منظومة التأمين الصحي » ان شركات التأمين الصحي » تنظر الي أن هذا النوع من العمليات . ضمن العمليات التجميلية . في حين استنكر البعض الآخر وصف العملية تحت هذا المسمي. واعتبرها من العمليات المهمة والخطيرة والتي لا بد أن تخضع للإشراف والرقابة من قبل بعض الجهات المختصة. خاصة وأن إجراء العملية في العيادات والمستشفيات قد يتم وفق تشخيص الطبيب اما ببرنامج علاجي أو بتدخل جراحي.
طالب الأطباء بضرورة إجراء تشريع قانوني يضبط إجراء عمليات السمنة الجراحية . داخل العيادات الخاصة ..
متي يلجأ المريض لإجراء عمليات لتكميم المعدة؟
أكد د. حسام موافي إستشاري أمراض الباطنة في تصريحات له: لو وضعنا "عملية التكميم " في كفة الميزان و" مرض السمنة" في الكفة الأخري لرجحت كفة مرض السمنة من حيث المضاعفات و خطورة علي صحة الإنسان . حيث وصف د. موافي مرض السمنة بأنه " فهرس " لأمراض الباطنة من حيث . تقضي علي الركبة و تسبب امراض الضغط و السكر والذبحة الصدرية والضغط العالي . فضلا عن سوء الحالة النفسية للمريض. ولذا لابد من اللجوء الي جراحات السمنة " والتي تتضمن عمليات تكميم المعدة ".
أوضح د. مصطفي القاضي المدير العام لمستشفي أحمد ماهر والجمهورية التعليمي واستشاري جراحات السمنة والمناظير في حواره لـ "الجمهورية اون لاين"» انه وفقا للبروتوكول العام و إرشادات الهيئات والمنظمات الدولية لجراحة السمنة العالمية . والتي تجدد سنويا » The International Federation for the Surgery of Obesity and Metabolic Disorders (IFSO
تلتزم الجمعية المصرية لجراحي السمنة في مصر. بتطبيق هذه الإرشادات العامة الدولية. في جميع جراحات السمنة» سواء في عملية " تكميم المعدة " : " تصغير حجم المعدة بقص جزء من المعدة وتغير شكلها إلي الشكل الأسطواني " أو عملية تحويل المسار: "تدبيس جزء من المعدة مع قص نسبة بسيطة منها وتحويل مسار الأكل جزء من الأمعاء مما يقلل حجم امتصاص الجسم للطعام من 30- 40 % فقط فيؤدي ذلك الي إنقاص الوزن" .
ذكر د. مصطفي القاضي اشتراطات تنفيذ العملية للمريض قائلاً: يتخذ الطبيب قرار إجراء العملية في حالة واحدة فقط . بالاحتساب كتلة الجسم عن طريق " وزن الجسم " /مربع طول المريض بالمتر. فلو كانت النتيجة زيادة عن الوزن الطبيعي 35-40 كيلو زيادة علي الوزن الطبيعي للجسم. يعد المريض في هذه الحالة ضمن مرضي "السمنة المفرطة".و في هذه الحالة قد يتخذ الطبيب القرار الجراحي.
اضاف "القاضي" أنه قد تجري العملية لمن دون 35 كيلو زيادة عن الوزن الطبيعي» في حالة وجود أمراض مزمنة في مراحل متقدمة مثل الضغط والسكر او خشونة في الركبة والمفاصل وأمراض القلب . الامراض التي قد تؤدي بحياته الي الخطر.
اشار "القاضي ": الي ان المستشفيات والمعاهد الطبية تشهد أعلي معدلات صرف أدوية الضغط والسكر. موضحا ان أكثر من 80% من المرضي هم مرضي" سمنة مفرطة".
أضاف » عند إجراء العمليات الجراحية لأصحاب هذه الأمراض المزمنة » سوف يتم توفير هذا الكم من الادوية المصروفة لهذا النوع من الحالات الحالات المرضية.
أوضح القاضي. أن هناك تطوراً كبيراً في البرامج العلاجية لإنقاص الوزن. » دون تدخل جراحي وهذا فيما يخص الحالات غير المرضية. وقد أعلنت وزارة الصحة. البدء في تطبيق هذه البرامج .
وإذا قام الطبيب بتشخيص التدخل الجراحي "تكميم المعدة" لحالات لا تنطبق عليها الشروط السابق ذكرها » يدخل الطبيب في هذه الحالة دائرة التشخيص الخطأ . تلتزم جميع المستشفيات والمعاهد الطبية بكل هذه الاشتراطات وكثيرا ما يتم إجراء عمليات الجراحية تكميم المعدة . او تحويل المسار. خارج العيادات والمستشفيات والمعاهد الحكومية . بإقرار المريض دون إشراف أو رقابة . وأعتقد أن الدولة الآن . تتدخل لحل هذه الازمة » حيث تعمل علي إنشاء مشروع قانوني . يجرم الطبيب حال التشخيص الخاطئ او الخطأ الطبي . بما يضمن للمريض حقة » حفاظا علي صحة المرضي . بعدم اتخاذ خطوات جراحية"غير ضرورية" . قد تعرض حياته من خلالها للخطر والمضاعفات الخطيرة.
هل تخضع عمليات التكميم لقانون طبي؟
اكد القاضي أن العمليات الجراحية " والتي تتضمنها " تكميم المعدة " ليست "رفاهية "وإنما هي إجراء جراحي دقيق. قد يترتب عليه مضاعفات» يبني علي فحوصات قبل العملية.وإجراءات أثناء العملية. ومتابعة لما بعد العملية. مع الطبيب الجراح واستشاري التغذية . حتي يصل المريض إلي الوزن المثالي .
أشار د. مصطفي القاضي إلي أن الخطأ يكمن في إجراء هذه العمليات لمن لا تتطلب حالتة التدخل الجراحي. وتخالف حالته الاشتراطات الدولية» حينها يدخل الطبيب ضمن دائرة " الخطأ الطبي ".
وتم تقنين عمليات جراحات السمنة في دول أوروبا وانجلترا » لتدخل ضمن نطاق العمليات الجراحية المهمة والخطيرة » ولذلك تم إدراجها ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل . وتشريع القوانين والتشريعات التي تجرم الطبيب إجراء هذا النوع من العمليات لغير مرضي السمنة "من تقل أوزانهم عن 53 كيلو زيادة عن الوزن الطبيعي وغير المصابين بأحد أنواع الأمراض المزمنة".
وفي النظام الصحي المصري » يتحمل المريض تكلفة هذا النوع من العمليات . ويلتزم الطبيب بالشروط الخاصة لإجراء العملية في المستشفيات والمعاهد التعليمية . وربما قد تحدث التجاوزات في العيادات الخاصة بأن تجري العملية وفقا" لهوي المريض "وبتوقيع إقرار منه علي إجراء العملية بعد ابلاغه وعلمه بمضاعفاتها . واختلف مع من يري هذا النوع من العمليات علي أنها" عمليات تجميلية " .
أوضح د. مرتجي نجم استشاري جراحة القلب وزراعة القلب في تصريحات خاصة لـ "الجمهورية اون لاين"» أنه لا يوجد تشريع أو قانون ضمن المنظومة الصحية المصرية خاص بالتكميم او تحويل المسار. لا يوجد أي مبرر لغير مرضي السمنة او الامراض المزمنة . للتدخل الجراحي » سوي التزامهم بالبروتوكول علاجي ونظام غذائي صحي.
أضاف " مرتجي " أنه لا بد من تشريع قانوني يحكم إجراء هذه العمليات في مصر بوجه عام . والعيادات الخارجية في القطاع الخاص بوجه خاص. فلابد من الإشراف والرقابة علي من يقوم بإجراء العمليات الجراحية. والحالات المرضية التي تجري لها العملية.
وهناك عدد كبير من الأطباء من يقومون بإجراء هذه العمليات دون خبرة كافية .
أوضح ان النقص الحاد في الوزن لبعض العمليات قد يتسبب في مضاعفات صحية . فلا يكفي كون الطبيب إستشاريا . وإنما يجب أن تكون درجة الترقيات للطبيب الذي يجري هذه العمليات الي درجة " استاذ " في هذا التخصص. إضافة إلي النظر ومراجعة خبرة الطبيب من حيث مدة العمل والقسم والتخصص. وان تكون لديه خبرة واسعة في إجراء هذا النوع من العمليات ونجاحها !
أوضح "مرتجي نجم" استشاري امراض القلب » أن كلتا العمليتين سواء التكميم أو تحويل المسار يقوم الجراح فيها " بتدبيس" المعدة » قد تحدث مضاعفات خطيرة جراء تدبيس او الخياطة بعد هذه العملية الجراحية . منها قرح المعدة يتضاعف ويتطور المضاعفات الي " سرطان المعدة " . إذا لم يتم اجراء العملية من قبل الجراح المتخصص. فضلا عن نسب الاجتزاء من حجم المعدة بعض العمليات . تم اجتزاء 07% من حجم المعدة . مما قد يتسبب في أمراض الارتجاع بوجه عام .
إضافة الي أن هذا النوع من العمليات . قد تطلب استشارة أكثر من طبيب متخصص . نظرا لاختلاف سيكولوجية كل جسم . في النظام الغذائي ما قبل العملية . فنوع العملية يختلف من حالة مرضية لأخري حسب ثقافة المريض والنظام الغذائي. والحالة الإجتماعية .
فمثلا: هناك من المرضي من يتناول علي سبيل "ساندويتش كشري " قنبلة من الكربوهيدرات " . من الصعب أن يتم تعديل نظامه الغذائي دفعة واحدة. الي نظام غذائي خال من الكربوهيدرات!.
فقد تفشل العملية إذا تم تشخيص الدخل الجراحي لحالات لا تقتنع بتنفيذ النظام الصحي المناسب وفقا لحالتها السيكولوجية . وقد يعود المريض الي وزنه او يزيد عنه مرة اخري .
إذا لم يوجد طبيب متخصص يتابع ما بعد العملية . ولذلك يجب اختيار نوع العملية حسب حالة المريض ونظامه الغذائي قبل وبعد العملية. اليوم نجد آلاف الأطباء يقومون بإجراء العملية دون الأخذ في الاعتبار ما سبق ذكره. ما قد يؤدي إلي إساءة استخدام هذا النوع من العمليات .
أضاف د. تامر محمد نبيل استشاري جراحة مناظير البطن وجراحات السمنة المفرطة. عضو الاتحاد العالمي لجراحات السمنة المفرطة وعضو مؤسس للجمعية المصرية لجراحة مناظير البطن. أن سبب انتشار إعلانات للعديد من الأطباء عبر وسائل التواصل الإجتماعي إجراء هذا النوع من العمليات دون تطبيق الاشتراطات الدولية.
يرجع ذلك إلي ضعف الرقابة من قبل الجهات الرقابية. سواء كانت إدارة العلاج الحر. أو نقابة الأطباء»
العمليات الخاصة بجراحات السمنة والتي تتضمن: "تحويل المسار وتكميم المعدة. حزام المعدة. عملية " الساسي": التي تجمع بين التكميم وتحويل المسار. وعملية "طي المعدة": طيّ الجزء المنتفخ من المعدة إلي الداخل لتقليل كمية الطعام المتناولة في الوجبة الواحدة. دون التأثير في القدرة علي امتصاص الطعم. أو استئصال أي جزء من المعدة. أو تحويل لمجري الأكل".
اشتراطاتها معروفة . ولكن . مخالفة هذه الشروط من قبل البعض في القطاع الخاص لا بد أن يخضع للإشراف الرقابي وإدراجها ضمن منظومة التامين الصحي.
أضاف استشاري جراحة مناظير البطن. لا يمكن اعتبار هذا النوع من العمليات ضمن الجراحات التجميلية» لأنها جراحة عامة. من يقوم بتنفيذ العملية هو جراح عام. ليس جراح تجميل» ولا تخضع لرغبة المريض .
وهي مخصصة فقط لأصحاب مرض السمنة او لأصحاب الأمراض التي تتأثر بالوزن الزائد ومن يخالف ذلك" يؤثم " ومن المؤسف ان يتم رصد المخالفة من قبل شكوي من المرضي في حين انها لابد ان ترصد من خلال رقابة الجهات المختصة.
مضاعفات عملية تكميم المعدة آثارصحية ونفسية
أوضح هشام أبو عيشة رئيس قسم جراحة السمنة بالقصر العيني للمساء: أن عمليات تكميم المعدة وجراحات السمنة قد ينظر إليها قانون التأمين الصحي في مصر علي اساس انها عمليات تجميلية . ولذلك لم تدرج ضمن قانون التأمين الصحي الشامل في مصر .
اوضح" ابو عيشة ": ان هناك العديد من المضاعفات لعمليات السمنة الجراحية خاصة والتي تتضمن " تدبيس" المعدة او اجتزاء جزء منها . فقد تحدث مضاعفات للعملية : منها تجمع إفرازات دموية أو إفرازات من الجزء الذي تم تدبيسة في المعدة .محدثا إما تلوث الجرح . او نزيف داخلي للمعدة . أو تسريب لعصارة المعدة محدثا خراج في المعدة وقد تتطور الحالة . إلي سرطان المعدة.
من المضاعفات ايضا قد تسبب العملية "التهاب بريتوني ": وهو تسرب العصارة المعدية علي غشاء البريتون "البطن" . محدثة نوع من أنواع التسمم في الدم. إذا لم يتم علاجة بشكل فوري قد يعرض حياة المريض للخطر » وتظهر أعراضه "سخونة وارتفاع في درجة الحرارة. وتزايد ضربات القلب" خلال شهرين من إجراء العملية . لابد من التوجه للطبيب مباشرة .
إضافة الي ارتجاع المريء. والمشكلات المتعلقة بنقص الفيتامينات وأهمها b12. وسوء امتصاص الطعام .
ولذلك نقوم بعد إجراء عمليات "التكميم "بتزويد المريض بالمكملات الغذائية والفيتامينات ضمن برنامج علاجي لا يقل عن عام كامل .
أما في حالات "تحويل المسار" قد يلجأ المريض إلي البرامج العلاجية من فيتامينات " مدي الحياة " .
أوضح دكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي والمدير السابق لعدد من المستشفيات العسكرية »
في حوار خاص للجمهورية اون لاين »
ولا يوجد ضوابط تحكم عمليات تكميم المعدة في مصر في القطاع الخاص . لأنها تستند إلي تطبيق البروتوكول العلاجي وفق تشخيص الدكتور. وإقرار المريض » فلو ألح المريض علي بعض الأطباء في العيادات الخاصة إجراء العملية . لنجد قيام بعض الأطباء يقومون بإجرائها له. غافلين بذلك العديد من المضاعفات النفسية لعمليات "تكميم المعدة" بشكل خاص و وجراحات السمنة بوجه عام. منها دخول المريض في غيبوبة نتيجة أخطاء التخدير. فضلا عن اجتزاء جزء من المعدة يتسبب في نقص شديد في الفيتامينات والمعادن الجسم. وخاصة في الشهور الاولي بعد العملية لأن المريض لا يتناول أطعمة تعوضه عن هذه المعادن. ولذلك لابد للمريض من تناول الفيتامينات طوال حياته العمرية. من الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم والبوتاسيوم . وفيتامين ب.
علي الشق النفسي:
الحالة المزاجية للمريض نتيجة نقص النشويات في النظام الغذائي يجعل المريض عرضة للمرض الإكتئاب » نظرا لانخفاض نسب هرمونات "السيروتونين ": الهرمون المنظم للحالة المزاجية "هرمون الفرح" وهرمون "الدوبامين" :هرمون السعادة والتركيز.
نتيجة لذلك يكون المريض العادي .عرضة للدخول في مرض الإكتئاب» كما فد تؤدي هذا النوع من العمليات . إلي إقدام المريض علي الانتحار .
اشار استشاري الطب النفسي » إلي أن هناك حالة مرضية لمريضة. في الثلاثينات . وكانت تعاني من نوبات اكتئاب دورية. قامت المريضة بعملية "تكميم المعدة" دون إشراف والرجوع إلي الطبيب النفسي . او أخذ راي كوني طيبها الشخصي . فبعد إجرائها للعملية فوجئت إقدامها علي الإنتحار! .
هناك من الأطباء من يلتزم بمعرفة معلومات مفصلة عن المريض . وحالته النفسية . ومن يرسل المريض للطبيب النفسي لأخذ موافقة قبل إجراء العملية . وهناك أطباء لا يقومون بذلك .
لمن يلجأ لعمليات التكمين دون اضطرار طبي لإجراء العملية
قال د. ضياء العوضي . عضو الجمعية الأمريكية لعلاج السمنة. تعد عمليات " التكميم" من أسوأ العمليات التي اخترعها الإنسان في آخر 100 عام . أن العملية تتعامل مع المعدة علي أنه " كيس" ويتم قص جزء منها . في حين أن المعدة تعد من أهم أعضاء الجسم . له تجويف و بطانة. وله نسيج عضلي . يتالف من اعصاب وغدد هو عضو منقبض يستقبل الطعام وينقبض عليه كما ان الأصل فيه أنه" مفرمة ". قص جزء منه هو اجتزاء لجملة من الغدد والعضو بكل العمليات الحيوية التي يحتاج اليها الجسم . مثل اجتزاء جزء من رسمة أو سجادة مؤلفة من ألوان مختلفة فتغير لونها الأصلي بالكامل »
اجتزاء جزء من المعدة يعني اجتزاء الغدد التي تفرز حمض الهيدروكلوريك HCL الذي يوازن درجة حموضة المعدة. والهيدروكلوريك أسد . والمسئول عن مناعة الجسم وحمايته من الأمراض . وتطهير الطعام من الفيروسات والجراثيم . ولذلك اغلب الحالات المرضية التي قامت بإجراء العملية أصيبت بالفيروس الكرونا . بسبب مرض ضعف المناعة الناتج عن هذا النوع من العمليات.
كما أن العملية تسبب ضعف وعجز في الخلايا . وعدم قدرتها علي التجدد.
بعد إجراء العملية يتعود المريض في الشهور ما بعد العملية علي السوائل فقط. .بعيدا عن التغير في شكل المعدة من ناحية الحجم والوظيفة . وقد يسبب ارتجاع في المريء . فضلا عن زيادة في الأمراض مثل المرارة . وتساقط في الشعر. وإسراع عملية الشيخوخة والوصول الي مرحلة سن اليأس في سن متقدمة. فضلا عن اضطراب الهرمونات منها هرمون النمو وهرمونات الغدة الدرقية. وتقليل عملية امتصاص الكالسيوم والحديد. وقد تؤدي الي مضاعفات مرض الأنيميا.
ولذا يلجأ الأطباء الي عمليات تحويل المسار نظرا إلي ان المضاعفات تعد أقل حدة من عمليات التكميم .
أخبار متعلقة :