وفى استجابة سريعة لما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من فيديو للشاب المصري الذي استغاث بعد تعرضه لمعاملة غير لائقة من كفيله بالسعودية، تحركت السفارة المصرية في المملكة السعودية، بتوجيهات مباشرة من السفير إيهاب أبو سريع، لإنهاء الأزمة وحفظ حقوق العمال المصريين.

من جانبنا يجب ان نشير الى ان العلاقه بين الشعبين المصري والسعودى علاقة متميزه ولها خصوصيه شديده وهناك صلات ونسب وقرابه  منذ مئات السنين وتسمو فوق اي شائبه او حدث عارض.

البداية كانت من تداول او رواد مواقع التواصل مقطع فيديو لا تتجاوز مدته ثلاث دقائق، يوثق لحظة جدال بين شاب مصري بالخارج وكفيله السعودي.

ويظهر في الفيديو أن الشاب تعرض للطرد من السكن، بعد أن رفض التوقيع على أوراق تتعلق بمستحقاته المالية ورقة وسند، في ظل عدم تقاضيه أجره منذ فترة، وقال الشاب المصري في المقطغ

"أنا دافع دم قلبي وبتطردني ليه يا دكتور؟.. أنا بقالي 70 يوم مش لاقي آكل.. مش معايا فلوس أنزل مصر.. إديني حقوقي واحجز لي عشان أنزل".

ورد عليه الكفيل قائلاً:”ما يهمنيش اللي بتقوله روح عند "أمك".. ملكش فلوس عندي.. إحنا مش فاتحينها جمعية خيرية.. تشتغل تاخد فلوس، ولو لك حقوق روح خدها من الحكومة واطلع بره”.

بداية التحرك

بداية التحرك كانت من جانب علي عويس رئيس التحالف المصري بالسعودية، والذى قال  أن الملحق العمالي بالسفارة المستشار محمد عليان التقى  بعدد من العمال المصريين المتضررين أصحاب الفيديو الشهير، إلى جانب استدعاء الكفيل السعودي، حيث تم الاتفاق على صرف كافة المستحقات المتأخرة للعمال، وإلغاء السندات  التي تم إجبارهم على توقيعها سابقًا.

وأضاف عويس أن العمال خُيّروا بين العودة إلى مصر أو نقل الكفالة داخل المملكة، مشيرًا إلى أنه سيتم رفع قرارات الخروج النهائي لمن يختار البقاء ونقل الكفالة، على أن تُستكمل إجراءات النقل خلال 20 يومًا.

كما أشار علي عويس إلى أنه، بالإضافة إلى جهود السفير إيهاب أبو سريع والقنصل طارق المليجي، تم اليوم إصدار 140 تأشيرة خروج نهائي للمصريين المتقدمين بطلبات رسمية للسفارة، في إطار تسهيل عودتهم إلى أرض الوطن بعد انتهاء مشاكلهم مع الكفيل.

واضاف يأتي هذا التحرك السريع في إطار جهود السفير إيهاب أبو سريع، الذي يواصل العمل ليلًا ونهارًا من أجل دعم المصريين بالسعودية والدفاع عن حقوقهم، حيث يُشرف بنفسه على معالجة القضايا العمالية، وحل المشكلات المتعلقة بالإقامات والتأشيرات والمستحقات، في تعاون وثيق مع القنصلين طارق المليجي وعبدالله حسني، وبالتعاون مع السلطات السعودية.

وتعكس هذه التحركات حرص الدولة المصرية على حماية مواطنيها في الخارج، والتدخل الفوري لضمان كرامتهم وحقوقهم في أي مكان.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل